عاجل: حادث مرعب في شارع الـ100... شاحنة تدمر 3 مركبات وتغرق الطريق بالإسمنت!
في 3 ثواني مرعبة، تحول طريق حيوي يستخدمه 50 ألف أردني يومياً إلى ساحة دمار حقيقية. شاحنة واحدة محملة بالإسمنت حولت عودة آلاف المواطنين لبيوتهم إلى كابوس مروري لن ينسوه. بينما تقرأ هذه الكلمات، مئات الشاحنات الثقيلة تجوب شوارعنا... والسؤال المرعب: متى سيقع الحادث التالي؟
مساء أمس الأربعاء، شهد شارع الـ100 باتجاه الزرقاء حادثاً كارثياً هز قلوب الأردنيين. شاحنة محملة بالإسمنت تدهورت فجأة، لتصطدم بـ4 مركبات ثقيلة في تسلسل مدمر استمر ثواني معدودة. "الحادث أدى إلى إغلاق السير بالكامل"، أكدت إدارة الدوريات الخارجية، بينما روى أحمد المطلق، سائق الحافلة الذي كان يقل 30 مسافراً: "رأيت المقطورة تنقلب أمامي وكأنها قنبلة موقوتة، تناثر الإسمنت في كل اتجاه مثل انهيار جبلي صغير."
شارع الـ100، هذا الشريان الحيوي الذي يربط قلب عمان بالزرقاء، شهد تاريخاً أسود من الحوادث المرورية. الخبراء يحذرون من أن 75% من حوادث الشاحنات تحدث بسبب عدم الصيانة الدورية. د. سامر العجلوني، خبير السلامة المرورية، يؤكد: "الشاحنات الثقيلة تحتاج صيانة دورية أكثر، خاصة عند حمل مواد ثقيلة كالإسمنت". هذا الحادث يذكرنا بكارثة طريق الموت في 2019 التي هزت الأردن، لكن هذه المرة انتشر الإسمنت كحمم بركانية رمادية غطت الأسفلت بطبقة سميكة.
النتائج كانت مدمرة على الحياة اليومية: آلاف المواطنين عالقون في زحمة مرورية خانقة، والأطفال يبكون في الحافلات بينما تأخرت عودتهم لبيوتهم ساعات طويلة. فاطمة السالم، مسافرة عالقة، تتذكر بخوف: "رأيت الإسمنت ينتشر في كل مكان، كان مشهداً مرعباً لن أنساه". السلطات تتوقع تشديد الرقابة على الشاحنات الثقيلة، بينما يطالب المواطنون بحلول جذرية لمنع تكرار هذه المأساة. كمية الإسمنت المنسكبة كانت تكفي لبناء منزل صغير، لكنها بدلاً من ذلك حولت الطريق إلى ساحة معركة حقيقية.
النقيب محمد الزعبي وفرق الدوريات استجابوا بـسرعة البرق، منظمين عملية إخلاء وتحويل في زمن قياسي أنقذ آلاف المواطنين من شلل مروري أطول. الحادث انتهى والمصابون الثلاثة في حالة مستقرة، لكن السؤال الذي يحرق القلوب يبقى مطروحاً: متى سنتعلم أن السلامة على الطرق مسؤولية الجميع؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط