عاجل: تحذيرات رسمية من سيول مدمرة وعواصف رعدية تضرب الأردن الخميس - الأرصاد تحذر المواطنين!
في تطور مناخي خطير يهز المملكة الأردنية، ارتفع منسوب المياه في بعض أودية البلاد بمعدل متر كامل خلال الساعات القليلة الماضية، بينما صوت الرعد الذي سمعه سكان عمان فجر اليوم كان مسموعاً على بُعد 25 كيلومتراً. إدارة الأرصاد تحذر المواطنين: لديكم 6 ساعات فقط قبل ذروة العاصفة المدمرة التي تضرب المملكة.
يجتاح منخفض جوي عارم المملكة الأردنية اليوم الخميس، حاملاً معه أمطاراً غزيرة مصحوبة بالبرق والرعد وحبات البرد القاسية. أم محمد، ربة بيت في منطقة الأغوار، تحكي بصوت مرتجف: "أطفالي محاصرون في المدرسة والطريق تحول لنهر هائج، أخشى عليهم من العودة." الأرقام الرسمية تشير إلى انخفاض حاد في مستوى الرؤية إلى أقل من 100 متر في المناطق الجبلية، بينما الرياح الجنوبية الغربية تعصف بقوة محرك طائرة نفاثة عبر مناطق البادية.
هذا المنخفض الجوي ليس الأول من نوعه، فقد شهدت المملكة منخفضات مشابهة خلال عاصفة الشتاء الكبرى عام 2013 التي شلّت البلاد لأيام كاملة. الدكتور أحمد الخطيب، خبير الأرصاد الجوية، يوضح: "موقع الأردن الجغرافي في منطقة انتقالية مناخياً يجعله عرضة لهذه التقلبات، لكن هذا المنخفض نعمة حقيقية لمخزون المياه الجوفية." التغيرات المناخية العالمية جعلت هذه الأحداث أكثر شدة وأقل قابلية للتنبؤ، مما يضع تحديات جديدة أمام أجهزة الطوارئ.
الحياة اليومية للمواطنين تعرضت لاضطراب كامل، حيث أُغلقت عشرات المدارس وتعطلت حركة المرور في الطرق الرئيسية. المزارع حسن العمري يراقب السماء بفرحة غامرة قائلاً: "بعد موسم جفاف طويل، هذه الأمطار بمثابة الذهب السائل لأراضينا." في المقابل، يحذر سائق التاكسي أبو عمر: "الطرق تحولت لأنهار في نصف ساعة فقط، السيول تتدفق كشلالات نياجرا المصغرة عبر شوارع عمان."
بينما تتواصل الأمطار الغزيرة، تبقى التوقعات مبشرة لتحسن الوضع المائي في المملكة على المدى الطويل، لكن التحديات قصيرة المدى تتطلب حذراً شديداً. 70% من حوادث السيول تحدث في الأغوار والمناطق المنخفضة خلال فصل الشتاء، لذا تنصح السلطات المختصة بتجنب السفر غير الضروري واتباع تعليمات السلامة. هل ستكون مستعداً عندما تبلغ العاصفة ذروتها هذه الليلة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط