عاجل: بورصة عمان تحطم الأرقام وتسحق منافسيها العرب بـ9.39% - هل تضاعفت استثماراتك؟
في تطور صاعق هز الأسواق العربية، حققت بورصة عمان مكاسب خيالية بنسبة 9.39% في شهر واحد فقط، محطمة كل التوقعات ومتفوقة على عمالقة الخليج بفارق كبير. هذه النسبة تعني أن المستثمرين الأردنيين حققوا في 30 يوماً ما يحققونه عادة من الودائع البنكية في عام كامل، في مشهد لم تشهده المنطقة منذ سنوات طويلة.
وسط حالة من الإثارة والترقب، سجل المؤشر المركب لصندوق النقد العربي ارتفاعاً بنسبة 1.20% خلال أكتوبر، لكن العيون تتجه نحو الأردن الذي تصدر المشهد بلا منازع. "نشهد انطلاقة تاريخية ستعيد رسم خريطة الاستثمار في المنطقة"، هكذا علق محلل صندوق النقد العربي على هذا الأداء الاستثنائي. وتحكي سارة الزعبي، المحاسبة التي استثمرت مدخراتها مؤخراً، عن فرحتها: "شاهدت رصيدي يرتفع يومياً، كان الأمر أشبه بحلم جميل أخيراً أصبح حقيقة."
هذا النجاح المذهل لم يأت من فراغ، بل نتيجة مزيج مثالي من العوامل: خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة للمرة الثانية في 2025، والنتائج المالية القوية للبنوك الأردنية، والتهدئة التجارية بين أمريكا والصين. وقد حققت الشركات المدرجة أرباحاً صافية قياسية بلغت 1997 مليون دينار - رقم يفوق ميزانيات وزارات كاملة لعدة سنوات. هذه الموجة تذكرنا ببداية الألفية عندما شهدت البورصة نهضة مماثلة، لكن هذه المرة بأسس اقتصادية أكثر صلابة ومتانة.
في المقاهي الشعبية والمكاتب الحكومية، تحول الحديث عن البورصة إلى الموضوع الأول بين الناس. "من الطبيب إلى المعلم، الجميع يسأل عن أفضل الأسهم للاستثمار"، يقول عمر التميمي، المتداول اليومي الذي يشهد حماساً لم يره منذ سنوات. الخبراء يتوقعون تحول الأردن لمركز مالي إقليمي ينافس دبي والكويت، خاصة مع ارتفاع القيمة السوقية للبورصة إلى 56% من الناتج المحلي الإجمالي. لكن وسط هذه النشوة، يحذر الخبراء من المخاطر ويؤكدون ضرورة التنويع وعدم المغامرة بأكثر من 30% من المدخرات.
بينما تتصدر عمان المشهد وتكتب فصلاً جديداً في تاريخ الاستثمار العربي، يبقى السؤال الكبير: هل نشهد بداية عقد ذهبي للاستثمار الأردني، أم أن هذا مجرد ارتفاع مؤقت؟ الأرقام تتحدث عن نفسها، والفرصة أمامك الآن. السؤال الحقيقي ليس هل ستستثمر، بل متى وكيف؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط