عاجل: مدير الأرصاد يحذر من أسبوعين بلا مطر... وتغير صادم ينتظر الأردن نهاية العام!
في تطور مناخي يثير القلق، يحذر خبراء الأرصاد الجوية من دخول الأردن مرحلة جفاف شتوي استثنائية قد تستمر لأسبوعين كاملين بدون قطرة مطر واحدة، في فترة حرجة يحتاج فيها البلد بشدة للهطول المطري. مدير الأرصاد الجوية رائد رافد الخطاب يكشف تفاصيل صادمة حول تغيرات جذرية تنتظر المملكة حتى نهاية العام الحالي.
الوضع الراهن يحمل تحديات غير مسبوقة: ستشهد البلاد غياباً تاماً للحالات المطرية حتى يوم 25 كانون الأول، مع استمرار تأثير الكتل الهوائية الباردة والجافة. الأرقام تتحدث عن نفسها - 6 أيام متتالية من الجفاف في قلب موسم الأمطار، بينما تنخفض درجات الحرارة إلى ما تحت الصفر المئوي في المناطق الصحراوية والجبلية العالية. أبو محمد، مزارع من منطقة عجلون، يصف قلقه: "محاصيلنا تذبل أمام أعيننا، والأرض تصرخ طلباً للمطر."
السبب وراء هذا الوضع الاستثنائي يكمن في هيمنة الرياح الشرقية الباردة التي تزيد من حدة الإحساس بالبرودة، قبل أن تتحول تدريجياً إلى رياح غربية منتصف الأسبوع. الخطاب يوضح أن هذه الظروف الجوية لم تشهدها المنطقة منذ شتاء 2018، حيث سادت أجواء مماثلة تسببت في أزمة مائية حقيقية. النماذج التنبؤية الحديثة تؤكد استمرار هذا النمط الجوي، مما يضع البلاد أمام تحدٍ حقيقي في إدارة مواردها المائية.
التأثيرات على الحياة اليومية تبدو واضحة وقاسية: المواطنون سيواجهون زيادة حادة في فواتير الكهرباء نتيجة الاعتماد المكثف على أجهزة التدفئة، بينما يحذر خبراء السلامة من مخاطر تشكل الضباب الكثيف والصقيع خلال الفترة من 20 إلى 25 كانون الأول، خاصة في المرتفعات الجبلية العالية والبادية الجنوبية. نادية أحمد، أم لثلاثة أطفال من عمان، تعبر عن قلقها: "الأطفال يعانون من البرد الشديد، وأصبحت أخاف من خروجهم صباحاً بسبب الضباب." مدراء المدارس في المناطق الجبلية يستعدون لاحتمالية تعليق الدوام في حالات الضباب الشديد.
لكن الأمل لا يزال موجوداً! التوقعات تشير إلى تغير جذري محتمل في نهاية العام، حيث تظهر المؤشرات الأولية إمكانية تأثر البلاد بمنخفض جوي خلال الأسبوع الأخير من كانون الأول. هذا المنخفض قد يحمل معه الأمطار المنقذة التي تنتظرها الأرض العطشى والمزارعون المتلهفون. الخطاب يؤكد متابعة دقيقة للتطورات، ووعد بتزويد الجمهور بالتفاصيل كاملة فور توفر معطيات جوية أكثر دقة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون نهاية 2024 بداية لفصل مطري حقيقي يعوض ما فاته الأردن؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط