عاجل: 169 ألف متقاعد أردني يحصلون على رواتب أقل من 300 دينار… مطالب بزيادة فورية 15%!
قم بمشاركة المقال
في صدمة اجتماعية تهز الأردن، يعيش 169 ألف متقاعد أردني على أقل من 10 دنانير يومياً، بينما تقترح الحكومة زيادة هزيلة قدرها 25 ديناراً فقط - لا تكفي حتى لكوب قهوة إضافي يومياً. النقابات العمالية تعلن حالة الطوارئ: معركة كرامة تحدد مصير ربع مليون مواطن أردني تدخل مرحلة حاسمة قد تغير وجه العدالة الاجتماعية في المملكة.
في تحدٍ صارخ لقرار وزير العمل خالد البكار، أعلنت كتلة الوحدة العمالية رفضها القاطع لرفع الحد الأدنى لمعاشات التقاعد إلى 190 ديناراً فقط، مطالبة برفعه إلى 215 ديناراً. أبو محمد، متقاعد يبلغ من العمر 67 عاماً ويتقاضى 170 ديناراً شهرياً، يروي معاناته: "راتبي لا يكفي حتى لثمن أدويتي الشهرية، فكيف بباقي احتياجات الحياة؟" الدراسة الاكتوارية الحادية عشرة كشفت وصول مؤسسة الضمان لنقطة التعادل المالي، لكن النقابيين يؤكدون أن 43% من المتقاعدين باتوا تحت خط الكفاف.
الأزمة ليست وليدة اللحظة، بل تراكم سنوات من سوء الإدارة المالية وقرارات استثمارية خاطئة أوصلت النظام التقاعدي الأردني إلى هذا المأزق. د. أحمد النقابي، خبير التأمينات الاجتماعية، يحذر: "نحن أمام سيناريو مشابه لأزمة التقاعد في اليونان 2010 التي هددت استقرار الدولة بأكملها." المطالبة بربط الحد الأدنى للمعاشات بـ35% من متوسط الأجور الذي يبلغ 620 ديناراً تعكس حجم الفجوة بين الواقع المرير والحق المشروع في حياة كريمة.
القرار المرتقب لن يؤثر فقط على أرقام البنوك، بل على حياة آلاف الأسر التي تواجه خيارات مؤلمة يومياً. أم سالم، أرملة متقاعد تعيش على 160 ديناراً، تكشف: "أضطر يومياً لاختيار بين شراء الدواء أو الطعام لأحفادي." هذا الواقع المرير يهدد بتفاقم الفجوة الاجتماعية وزيادة معدلات الفقر بين أكثر فئات المجتمع استحقاقاً للرعاية. الخبراء يتوقعون موجة احتجاجات نقابية قد تؤثر على الاستقرار الاجتماعي إذا لم تستجب الحكومة للمطالب العادلة.
المعركة الحقيقية اليوم هي بين العدالة الاجتماعية والضغوط المالية، والنتيجة ستحدد مستقبل الطبقة العاملة في الأردن. إما إصلاح جذري ينقذ النظام ويضمن حياة كريمة للمتقاعدين، أو انهيار يهدد الاستقرار الاجتماعي بأكمله. السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: هل ستكفي 190 ديناراً لحياة كريمة لوالديك في الشيخوخة؟
وائل السعدي
اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملةقم بمشاركة المقال
