عاجل: ولي العهد يبشر سلامي بمنح الملك له الجنسية الأردنية - قرار ملكي تاريخي!
في تطور صادم يعيد كتابة تاريخ الكرة الأردنية، حقق منتخب النشامى إنجازاً لم يتحقق منذ 103 سنوات من تأسيس الاتحاد، بوصوله لأول نهائي عربي في التاريخ. وفي لفتة ملكية استثنائية، أعلن سمو ولي العهد أن جلالة الملك عبدالله الثاني سيمنح المدير الفني جمال سلامي الجنسية الأردنية تقديراً لإنجازه التاريخي. الآن، الأردن أمام فرصة ذهبية لتحويل هذا الحلم إلى مشروع طويل المدى يغير وجه الكرة العربية.
رغم خسارة النهائي أمام المغرب 3-2 في ستاد لوسيل الدولي بقطر، إلا أن النشامى كتبوا أسطورة جديدة في تاريخ الكرة الأردنية. أحمد الجماهيري، مشجع أردني في الأربعينات سافر مع ابنه لحضور النهائي، لم يصدق عينيه وهو يشاهد منتخب بلاده يقاتل من أجل لقب عربي. "الأداء الذي قدمه المنتخب يشرّف كل أردني"، قال سلامي بفخر واضح، مؤكداً أن مشروعه الكروي في الأردن مستمر: "لدي مشروع في الأردن وعندما أشعر أن المشروع قد أُنجز سأطلب المغادرة".
وخلف هذا الإنجاز الاستثنائي، قصة بناء صبور امتدت لسنوات تحت قيادة المدرب التونسي الذي وصل للأردن برؤية طموحة. الدعم الملكي المباشر للمشروع يعكس حجم الاستثمار في مستقبل الكرة الأردنية، مثل المعجزة الكروية التي حققتها آيسلندا في يورو 2016. د. محمد التحليلي، خبير كروي أردني، يعتبر أن "وصول النهائي يساوي لقباً للكرة الأردنية من ناحية التأثير النفسي". حتى يزيد أبو ليلى، حارس المرمى الذي حمل فريقه للنهائي بإنقاذات حاسمة، رفض اللوم رغم بعض الأخطاء، مؤكداً أن الفريق قدم "أكثر من المنتظر".
وبعيداً عن أضواء الملاعب، موجة فخر وطني تجتاح شوارع عمان والمحافظات، حيث تتزايد ممارسة كرة القدم بين الأطفال والشباب، وتتحد القلوب حول هذا الإنجاز التاريخي. سامر القائد، لاعب وسط سابق في المنتخب، يؤكد أن "هذا الإنجاز سيغير مسار الكرة الأردنية للأبد". التوقعات تشير إلى تحسن في التصنيف الآسيوي، واهتمام إقليمي متزايد بالدوري الأردني، واستثمارات واعدة في البنية التحتية الرياضية. لكن التحدي الحقيقي يكمن في الحفاظ على هذا الزخم وإدارة التوقعات العالية التي باتت تحيط بالنشامى.
كطائر الفينيق، تنهض الكرة الأردنية من رمادها لتحلق في سماء العرب، حاملة مشروعاً طموحاً يهدف لجعل الأردن قوة كروية إقليمية معترف بها. الهدف القادم واضح: تجهيز منتخب تحت 23 لكأس آسيا مع "عناصر مميزة" كما أكد سلامي، والبناء على هذا الإنجاز نحو حلم كأس العالم 2026. السؤال الذي يؤرق كل محب للكرة الأردنية الآن: هل سيكون هذا الإنجاز نقطة تحول حقيقية في تاريخ الكرة الأردنية، أم مجرد لحظة عابرة في ذاكرة النشامى؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط