قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: 1221 حالة طوارئ خلال يوم واحد فقط... هل الأردن يواجه أزمة صحية حقيقية؟

عاجل: 1221 حالة طوارئ خلال يوم واحد فقط... هل الأردن يواجه أزمة صحية حقيقية؟
نشر: verified icon وائل السعدي 19 ديسمبر 2025 الساعة 06:35 صباحاً

في تطور يكشف حجم التحديات اليومية التي تواجه الأردن، تعاملت مديرية الدفاع المدني مع 1382 حالة طوارئ خلال 24 ساعة فقط، بمعدل حالة واحدة كل دقيقة تقريباً. الأرقام المفزعة تظهر أن كل دقيقة تمر، هناك أردني في مكان ما يحتاج للمساعدة الطارئة، في مشهد يشبه خلية نحل لا تتوقف عن العمل.

خلال هذا اليوم الاستثنائي، سجلت الفرق 1221 حالة إسعافية متنوعة بزمن استجابة مذهل بلغ 7 دقائق و17 ثانية فقط، بينما تعاملت مع 94 حادث إنقاذ و67 حادث إطفاء. أم محمد من عمان تروي تجربتها: "تعرضت لجلطة مفاجئة في منتصف الليل، ووصل الإسعاف قبل أن يكمل زوجي شرح العنوان للمركز". هذه الاستجابة السريعة التي تضاهي أفضل المعايير العالمية حولت لحظات الرعب إلى قصص نجاة.

وراء هذه الأرقام المبهرة تقف حقيقة أن الأردن يواجه ضغوطاً متزايدة على خدمات الطوارئ بسبب النمو السكاني والكثافة المرورية المتزايدة. الدكتور سامر الحوراني، اختصاصي طب الطوارئ، يؤكد: "الوصول خلال 7 دقائق في مناطق مكتظة كعمان إنجاز يضعنا في مصاف الدول المتقدمة". المقارنة مع المعايير الدولية تظهر أن متوسط الاستجابة في العواصم العربية يتراوح بين 12-15 دقيقة.

هذا الأداء الاستثنائي يعني أن كل أردني أصبح على بعد 7 دقائق فقط من النجاة، مما يرفع معدلات النجاة من الحوادث والأزمات الصحية بشكل كبير. النقيب أحمد الزعبي، قائد إحدى فرق الإنقاذ، يصف اللحظات الحرجة: "نسمع صفارة الإنذار فتتسارع نبضات قلوبنا، لأننا نعلم أن حياة إنسان تعتمد على سرعتنا". لكن التحدي الحقيقي يكمن في استدامة هذا المستوى مع الطلب المتزايد على الخدمات.

بينما تشهد التدريبات في محافظات عجلون ومعان والمفرق وإربد تطويراً مستمراً للقدرات، يبقى السؤال الأهم: هل ستتمكن هذه الخدمات من مواكبة الطلب المتزايد؟ الأرقام تتحدث عن واقع يتطلب استثماراً إضافياً في الكوادر والمعدات. متى ستحتاج أنت لهؤلاء الأبطال؟ وهل ستجدهم مستعدين بنفس الكفاءة؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد