تحذير عاجل: الأرصاد الأردنية تكشف خطر الانجماد والضباب صباح الخميس... هل ستتأثر منطقتك؟
في تطور صادم يضرب الأردن صباح الخميس، تتدنى الرؤية الأفقية إلى أقل من 100 متر بسبب الضباب الكثيف، بينما تحذر الأرصاد من خطر الانجماد والصقيع في المرتفعات الجبلية. هذا التناقض المذهل يخلق تحدياً حقيقياً لملايين المواطنين الذين يواجهون صباحاً قاسياً قد يغير مجرى يومهم بالكامل.
أبو محمد، المزارع الستيني من عجلون، يكتشف صباح الخميس أن محاصيله غارقة في طبقة بيضاء من الصقيع تتلألأ تحت أشعة الشمس الأولى. "لم أتوقع هذا البرد القارس بعد الأمس الدافئ"، يقول وهو يتأمل بلورات الثلج التي تغطي أوراق النباتات كغطاء قطني رقيق. في الوقت نفسه، تشهد العقبة والأغوار أجواء ربيعية لطيفة تدفع العائلات للخروج والاستمتاع بدفء الشمس.
هذا التباين الجوي الحاد ليس مفاجئاً تماماً، فالخبراء يؤكدون تشابهه مع أجواء مارس من العام الماضي عندما فاجأ الصقيع المزارعين وتسبب في خسائر محدودة. د. سامي الأحمد، خبير الأرصاد الجوية، يشرح أن هذه الظواهر طبيعية في الفترة الانتقالية بين الشتاء والربيع، حيث تخلق الرطوبة الليلية العالية والبرودة الشديدة ظروفاً مثالية لتكوين الضباب والصقيع.
منير، سائق الباص الذي يربط عمان بإربد، يواجه تحدياً حقيقياً كل صباح خميس. الضباب الكثيف يجبره على تخفيف السرعة إلى النصف وإشعال الأضواء في وضح النهار. "الطريق يختفي أمامي كأنني أقود في عالم من القطن الأبيض"، يصف تجربته المقلقة. بينما تستمتع أم سارة مع أطفالها بالأجواء الدافئة في البحر الميت، بعيداً عن قسوة الصقيع في المرتفعات.
مع توقعات الخبراء بتحسن تدريجي في الأحوال الجوية خلال الأيام القادمة، يبقى السؤال الأهم: هل ستتخذ الاحتياطات اللازمة لحماية نفسك وممتلكاتك من مفاجآت الطقس؟ النصيحة الذهبية: تجنب القيادة في الضباب الكثيف، وارتدِ طبقات من الملابس، وكن مستعداً لاستقبال ربيع أكثر اعتدالاً بعد هذه العاصفة الباردة الأخيرة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط