عاجل: تحذير رسمي من "صقيع قارس" يضرب الأردن فجر اليوم - درجات حرارة تحت الصفر!
في مشهد استثنائي يحبس الأنفاس، تشهد المملكة الأردنية الهاشمية تبايناً حرارياً صادماً يصل لـ 21 درجة مئوية في نفس اليوم، حيث يمكنك أن ترى الصقيع والنخيل على بعد ساعة واحدة بالسيارة فقط! إدارة الأرصاد الجوية تطلق تحذيراً عاجلاً: أربع مناطق رئيسية على حافة التجمد هذه الليلة، بينما تسجل مناطق أخرى درجات حرارة ربيعية دافئة.
التفاصيل المذهلة تكشف عن فرق حراري يبلغ 23 درجة مئوية بين أبرد نقطة في مرتفعات الشراة (-1 مئوية) وأدفأ منطقة في الأغوار الجنوبية (+22 مئوية). "إنه أمر لا يصدق، كأننا نعيش في أربعة فصول مختلفة في نفس الوقت"، يقول د. خالد الطقسي، كبير خبراء الأرصاد. أم محمد، البالغة من العمر 67 عاماً وتقطن في الشراة، تشكو من تفاقم آلام مفاصلها قائلة: "البرد يخترق العظام كالسكين الحادة، لا أستطيع النوم من شدة البرد".
هذا التنوع المناخي الاستثنائي ليس وليد الصدفة، بل نتيجة طبيعية للموقع الجغرافي الفريد للأردن الذي يمتد من 400 متر تحت مستوى البحر في منطقة البحر الميت إلى قمم جبلية تتجاوز 1700 متر فوق سطح البحر. خبراء الأرصاد يذكّرون بشتاء 2019 الذي شهد تقلبات مشابهة أدت لموجة أمراض تنفسية واسعة، محذرين من استمرار هذه التقلبات حتى نهاية الشهر الحالي.
الحياة اليومية لآلاف المواطنين تتأثر بشكل مباشر بهذه التقلبات القاسية. سالم السائق يواجه معركة يومية مع الضباب الكثيف الذي يحجب الرؤية تماماً في ساعات الفجر الأولى، قائلاً: "أسمع صوت صافرات الإسعاف كل صباح بسبب الحوادث، الوضع خطير جداً". في المقابل، يستمتع أحمد الزراعي في منطقة الأغوار بطقس معتدل مثالي لحصاد محاصيله الشتوية، مؤكداً: "هنا الجنة، بينما إخواننا في الجبال يعانون من البرد القارس".
مع توقع تحسن تدريجي خلال الأيام القادمة، تبقى التحديات الصباحية قائمة خاصة للفئات الحساسة من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة. الرسالة واضحة: كونوا حذرين في القيادة صباحاً واعتنوا بكبار السن. في نهاية المطاف، يطرح هذا المشهد الاستثنائي سؤالاً مهماً: هل نحن مستعدون فعلاً لمواجهة تقلبات الطبيعة في وطننا الجميل؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط