عاجل: الأرصاد تحذر من صقيع خطير وضباب كثيف الجمعة... هل أنت مستعد لـ4 أيام من البرد القارس؟
قم بمشاركة المقال
في تطور جوي مفاجئ هز المملكة الأردنية، أعلنت إدارة الأرصاد الجوية عن موجة برد قاسية ستجتاح البلاد لمدة 4 أيام متتالية بدءاً من الجمعة، مع تسجيل درجات حرارة تحت الصفر ورؤية أفقية تقارب المترين فقط في بعض المناطق. الخبراء يحذرون: الساعات المقبلة قد تشهد كارثة مرورية محتملة إذا لم يلتزم المواطنون بتعليمات السلامة العاجلة.
تكشف البيانات الرسمية أن الكتل الهوائية الباردة القادمة من سيبيريا ستضرب المرتفعات الجبلية الشمالية العالية بقوة غير مسبوقة، حيث يتوقع تكوّن الضباب الكثيف والصقيع في ساعات الصباح الباكر. "شاهدت الضباب يلف الطريق كالشبح، لم أستطع رؤية السيارة التي أمامي", يروي سائق الشاحنة محمود الطراونة صعوبة القيادة فجر اليوم. أم محمد، سيدة الخامسة والستين من إربد، تتساءل بقلق: "كيف سأستطيع تدفئة البيت وأسعار المازوت ترتفع كل يوم؟"
هذه الموجة الباردة تذكرنا بشتاء 1992 العاصف الذي شل الحركة لأسابيع، حيث يؤكد د. سامي العبادي، أستاذ علوم المناخ، أن "هذه الموجة قد تكون الأقوى هذا الموسم". السبب الرئيسي وراء هذا البرد القارس يكمن في انحراف الكتل الهوائية القطبية جنوباً، مما يجعل الأردن في مواجهة مباشرة مع تيارات هوائية بحجم نصف أوروبا. المهندس أحمد الخوالدة، خبير الأرصاد الجوية الذي يعمل ليل نهار لتوفير توقعات دقيقة، يحذر من احتمالية استمرار التأثيرات حتى الأسبوع المقبل.
الواقع المؤلم أن هذا البرد القاسي سيرفع استهلاك الطاقة بنسبة 40% خلال الأيام الأربعة المقبلة، مما يضع عبئاً إضافياً على الأسر محدودة الدخل. الفئات الأكثر تضرراً هم كبار السن والأطفال، بينما يواجه المزارعون خطر تلف محاصيلهم. مع ذلك، يجد عشاق الشتاء في هذه الأجواء فرصة للاستمتاع بجمال الطبيعة المكسوة بالصقيع المتلألئ، بينما تزدهر مبيعات الملابس الشتوية وأجهزة التدفئة بشكل استثنائي.
مع توقعات بتحسن تدريجي للطقس خلال نهاية الأسبوع، تبقى الحاجة ملحة لاتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة خاصة أثناء القيادة في ساعات الصباح الباكر. الجهات المختصة تدعو المواطنين لفحص سياراتهم، تخزين المواد الغذائية، واستخدام وسائل تدفئة آمنة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن مستعدون حقاً لمواجهة قسوة الطبيعة والصمود أمام هذا الاختبار الشتوي القاسي؟
وائل السعدي
اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملةقم بمشاركة المقال
