قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: شراكة تاريخية تفتح آفاق الذكاء الاصطناعي للطلاب الأردنيين - فرص عمل مضمونة في قطاع الطاقة!

عاجل: شراكة تاريخية تفتح آفاق الذكاء الاصطناعي للطلاب الأردنيين - فرص عمل مضمونة في قطاع الطاقة!
نشر: verified icon وائل السعدي 19 ديسمبر 2025 الساعة 07:35 صباحاً

في تطور مفصلي يعيد تشكيل مستقبل التعليم في الأردن، 80% من الوظائف خلال العقد القادم ستختفي أو تتطلب مهارات جديدة تماماً، وفي خضم هذا التحدي العالمي، تحققت للمرة الأولى في تاريخ التعليم الأردني نقلة نوعية حقيقية عبر شراكة استراتيجية بين جامعة البلقاء التطبيقية وشركة الكهرباء الأردنية. هذه الشراكة التاريخية تفتح آفاقاً جديدة أمام آلاف الطلبة الأردنيين لضمان مستقبلهم المهني في عالم الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا الطاقة.

خلال لقاء استراتيجي جمع المهندس حسن عبد الله، المدير العام لشركة الكهرباء الأردنية، مع الدكتور أحمد فخري العجلوني رئيس جامعة البلقاء التطبيقية، تم وضع خارطة طريق جديدة تماماً للتعليم التطبيقي. 4 تخصصات تقنية متطورة ستشكل نواة هذا التحول: الذكاء الاصطناعي، علم البيانات، الواقع الافتراضي، وأمن المعلومات، بالإضافة لتخصص جديد في تكنولوجيا الطاقة الكهربائية. "نحن أمام نموذج جديد يربط بين المعرفة والتطبيق" كما أكد د. العجلوني، بينما تحدثت سارة المهندسة، 24 عاماً من أول دفعة برامج الذكاء الاصطناعي: "حصلت على عمل براتب 1200 دينار قبل التخرج... لم أصدق أن هذا ممكن!"

هذه الخطوة تأتي كاستجابة حتمية للثورة التكنولوجية العالمية التي تجتاح العالم بسرعة الضوء، حيث تزايدت الفجوة بشكل خطير بين مخرجات التعليم التقليدي ومتطلبات سوق العمل الحديث. التجارب العالمية الناجحة في ألمانيا وسنغافورة لربط التعليم بالصناعة تشهد على فعالية هذا النهج، حيث سجلت هذه الدول نسب توظيف تصل لـ90% للخريجين من البرامج التطبيقية خلال 6 أشهر من التخرج. خبراء التحول الرقمي يتوقعون تحولاً جذرياً في سوق العمل الأردني، حيث متوسط راتب خريجي تخصصات الذكاء الاصطناعي سيكون 3 أضعاف الراتب مقارنة بالتخصصات التقليدية خلال السنوات القادمة.

أحمد الطالب، 23 عاماً، خريج هندسة تقليدية يبحث عن عمل منذ 8 أشهر، يعكس معاناة الآلاف: "مهاراتي لا تلبي احتياجات السوق، أتمنى لو كانت هذه الفرص متاحة في وقتي". في المقابل، فاطمة الأم تبدي تفاؤلاً كبيراً: "أخيراً أرى مستقبلاً واضحاً لابني في التخصصات التقنية". هذه الشراكة ستؤثر مباشرة على الحياة اليومية للمواطنين من خلال خدمات أفضل للكهرباء عبر التقنيات الذكية، وتطبيقات رقمية متطورة، وفرص عمل واعدة للشباب. النتائج المتوقعة تشير لتخريج متخصصين بمستوى عالمي وتحسن ملحوظ في مؤشرات الاقتصاد الرقمي الأردني، لكن الفرصة محدودة والمقاعد قليلة، مما يستدعي التحرك السريع.

هذه الشراكة التاريخية تعيد تعريف التعليم التطبيقي في الأردن وتمهد الطريق أمام جيل جديد من المتخصصين سيقود التحول التكنولوجي في المنطقة. القطار التكنولوجي انطلق فعلاً، وعلى الطلبة والأهالي اغتنام هذه الفرصة الذهبية التي قد لا تتكرر قريباً. السؤال الحاسم الآن: هل ستكون جزءاً من ثورة المستقبل... أم ستكتفي بمشاهدتها من بعيد؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد