عاجل: كارثة على شارع الـ100... شاحنة تتسبب بانقلاب مقطورة وتدمير 4 مركبات - إغلاق كامل للطريق!
في أقل من دقيقتين، تحولت رحلة عمل روتينية إلى كابوس حقيقي لـ3 أشخاص، عندما انقلبت شاحنة محملة بالإسمنت على شارع الـ100، مُحدثة تصادماً متسلسلاً دمّر 4 مركبات وأغلق أهم شرايين المواصلات في العاصمة. الحقيقة الصادمة: شاحنة واحدة كانت كافية لشلّ طريق يستخدمه 50 ألف مركبة يومياً، وكل دقيقة تأخير في تطبيق معايير سلامة أصرم قد تعني أرواحاً إضافية في خطر.
المشهد كان مرعباً بكل المقاييس - غبار الإسمنت يملأ الهواء، وصراخ الركاب يختلط بأصوات صفارات الإنذار. أبو محمد، سائق الحافلة المتضررة وأب لأربعة أطفال، كان من بين الضحايا الذين يحاولون كسب عيشهم من النقل اليومي. "الإسمنت كان في كل مكان، والزجاج المحطم ينهال كالمطر"، تروي فاطمة الزهراني التي كانت تقود خلف الحادث مباشرة. النقيب أحمد السعود، ضابط الدوريات، تمكن من تنظيم حركة المرور البديلة بكفاءة منعت كارثة أكبر.
هذا الحادث ليس الأول من نوعه، بل يذكّرنا بسلسلة مأساوية من الحوادث المماثلة في السنوات الأخيرة. يشبه الحادث إلى حد كبير حادث طريق إربد-عمان عام 2019 الذي أودى بحياة 8 أشخاص، مما يثير تساؤلات جدية حول فعالية إجراءات السلامة الحالية. د. خالد النعيمي، خبير سلامة النقل، يؤكد أن "الضغوط الاقتصادية تدفع السائقين لتجاهل الصيانة الدورية"، محذراً من أن التصادم بقوة تعادل اصطدام سيارتين بسرعة 80 كم/ساعة يمكن أن يتكرر في أي لحظة.
التأثير على الحياة اليومية كان مدمراً ومباشراً - آلاف العمال تأخروا عن وظائفهم، وأطفال لم يصلوا مدارسهم في الوقت المحدد. كمية الإسمنت المنسكبة، والتي تكفي لبناء أساسات منزل صغير، خلقت كارثة بيئية صغيرة وسط العاصمة. النتائج المتوقعة تشمل تشديد الرقابة وفرض غرامات أعلى، بينما ترى شركات التأمين والسلامة المرورية في هذا الحادث فرصة ذهبية لتسويق خدماتها. رد فعل المواطنين تراوح بين الغضب والقلق، بينما تعهدت الحكومة بمراجعة شاملة للأنظمة.
حادث واحد كشف هشاشة أنظمة السلامة المرورية بأكملها، والآن أمامنا خياران: إما إصلاح جذري فوري، أو انتظار المزيد من الضحايا في المستقبل القريب. على كل سائق فحص مركبته قبل الانطلاق، وعلى الحكومة تطبيق القانون بحزم لا يقبل المساومة. السؤال المؤرق يبقى: هل سننتظر مأساة أكبر لنتحرك، أم سنتعلم من دروس اليوم قبل فوات الأوان؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط