قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: مشروع أردني-دنماركي يحقق إنجازاً تاريخياً... 85 ألف شاب يحصلون على فرص العمر!

عاجل: مشروع أردني-دنماركي يحقق إنجازاً تاريخياً... 85 ألف شاب يحصلون على فرص العمر!
نشر: verified icon وائل السعدي 18 ديسمبر 2025 الساعة 08:35 مساءاً

في تطور يعيد تعريف مفهوم الشراكات الدولية، نجح مشروع "نجاحنا" الأردني-الدنماركي في تغيير حياة 85 ألف شاب وشابة خلال 3 سنوات فقط، محققاً معدل توظيف يفوق معظم البرامج الحكومية مجتمعة. هذا الرقم الاستثنائي - الذي يعادل سكان 3 مدن متوسطة الحجم - يضع الأردن في المقدمة كنموذج ثوري للتدريب المهني في المنطقة العربية.

وفقاً لبيانات رسمية صادرة عن غرفة صناعة الأردن، تمكن المشروع الممول من مؤسسة Novo Nordisk الدنماركية من توفير 3000 فرصة عمل حقيقية وإشراك 150 شركة صناعية في برامج تدريبية متقدمة. "هذا نموذج حقيقي للشراكات المستدامة يتجاوز المشاريع قصيرة الأمد"، أكد الدكتور حازم الرحاحلة، مدير عام غرفة صناعة الأردن، خلال حفل الختام الذي شهد حضوراً حاشداً من المستفيدين والشركاء. فاطمة العلي، 26 عاماً، إحدى المستفيدات التي حصلت على وظيفة في شركة صناعية كبرى، وصفت اللحظة قائلة: "شعرت وكأنني ولدت من جديد عندما تسلمت عقد العمل."

يأتي هذا النجاح في وقت تعاني فيه المنطقة العربية من أزمة بطالة مزمنة بين الشباب، حيث تشير إحصائيات دولية إلى أن معدل البطالة بين الشباب العرب يتجاوز 25%. المشروع، الذي ركز على سد الفجوة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات السوق الفعلية، طبق منهجيات متقدمة شملت التدريب القائم على العمل وبرامج التلمذة المهنية. "هذا الإنجاز يضع الأردن في موقع فريد لتصدير خبراته التدريبية إلى دول المنطقة"، علّق الدكتور ماجد الخوري، خبير التنمية المهنية، مؤكداً أن النتائج المحققة تفوق التوقعات الأولية بنسبة 40%.

التأثير الحقيقي للمشروع يتجاوز الأرقام ليطال الحياة اليومية لآلاف العائلات الأردنية. محمد الزعبي، مدير أحد المصانع المشاركة، يصف التحول الذي شهده: "الموظفون المدربون ضمن المشروع أظهروا مستوى أداء يفوق زملاءهم بشكل ملحوظ، وهذا انعكس على إنتاجيتنا بشكل مباشر." من جانبه، أشار جاسبر فريس من اتحاد الصناعات الدنماركي إلى التزام بلاده بمواصلة دعم هذا النموذج على المستوى الإقليمي. هذا النجاح الباهر يفتح الباب أمام فرص توسع المشروع ليشمل دول عربية أخرى تواجه تحديات مماثلة، لكن الخبراء يحذرون من ضرورة ضمان الاستدامة المالية لتجنب فقدان الزخم.

مع اختتام مشروع "نجاحنا"، يقف الأردن اليوم كنموذج استثنائي يمكن للدول العربية أن تحتذي به في مواجهة أزمة البطالة. 85 ألف قصة نجاح تثبت أن الشراكات الذكية قادرة على تحويل التحديات إلى إنجازات تاريخية. إذا كان الأردن قد نجح في تدريب وتوظيف عشرات الآلاف من شبابه، فما الذي يمنع باقي الدول العربية من تطبيق هذا النموذج الثوري؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد