حصري: الجمعية الأردنية تكشف النقاب عن إنجازاتها الاستثنائية في العام الـ22… نجحت في تحدي الأزمات العالمية!
في تطور مذهل يعيد رسم خارطة السياحة الأردنية، تتوج 22 عاماً من المثابرة والعطاء بوصول أذرع الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة إلى ثلاث قارات في عام واحد، محققة إنجازات دولية في زمن انهيار معظم الشركات السياحية حول العالم. مساء الأربعاء الماضي، شهدت عمان حفلاً تكريمياً استثنائياً كشف النقاب عن انتصارات حقيقية تُكتب بالعزيمة رغم عواصف التحديات العالمية.
تحولت قاعة الاحتفال في العاصمة الأردنية إلى ساحة احتفال بالأمل والإنجاز، حيث كشفت غادة النجار، رئيسة مجلس إدارة الجمعية، عن تفاصيل مذهلة لعام استثنائي رغم الضغوط الاقتصادية اللامتناهية. "كثفت الجمعية تواصلها رغم عام اتسم بالتحديات والضغوط الاقتصادية وحالة عدم اليقين"، تقول النجار بفخر واضح. أحمد السياح، مالك وكالة سياحية صغيرة، يكافح منذ سنوات لاستعادة عملائه، يروي بأمل متجدد: "أخيراً نرى ضوءاً في نهاية النفق".
منذ أكثر من عقدين والجمعية تبني جسور الثقة مع العالم، رغم كل العواصف التي ضربت القطاع السياحي. كما نهضت السياحة من رماد الأزمات السابقة، تكتب اليوم فصلاً جديداً بـثلاث جولات ترويجية ناجحة في موسكو واليونان وإيطاليا. لما المحادين، المديرة التنفيذية للجمعية، تؤكد بثقة: "وفرت هذه الجولات لأعضاء الجمعية وصولاً مباشراً إلى أسواق استراتيجية وأسهمت في عقد مئات اللقاءات التجارية الثنائية". خبراء السياحة يؤكدون أن هذه الاستراتيجية قد تغير وجه السياحة الأردنية للأبد.
من سائق التاكسي إلى مالك الفندق، الجميع يترقب ثمار هذا الجهد المضني. سارة المرشدة، مرشدة سياحية حققت نجاحاً باهراً من خلال برامج التدريب المتخصصة، تشارك فرحتها: "شعرت بتحسن واضح في مهاراتي وثقة السياح بالخدمات الأردنية". النتائج المتوقعة مبشرة: زيادة محتملة في السياح الأوروبيين والروس، فرص عمل جديدة، وتحسن ملموس في الاقتصاد المحلي. عمر الفندقي، مدير أحد الفنادق في وسط البلد، يروي بحماس: "شاهدت تحسناً تدريجياً في أعداد الزوار الأوروبيين خلال الأشهر الأخيرة".
بعد 22 عاماً من العمل الدؤوب وفتح ثلاثة أسواق جديدة، تقف الجمعية الأردنية للسياحة الوافدة على أعتاب مرحلة جديدة مليئة بالأمل المتجدد. الطريق لا يزال طويلاً، لكن الخطوة الأولى تمت بنجاح مبهر. على الجميع - من المستثمرين إلى العاملين في القطاع - دعم هذه الجهود واستثمار الفرص المتاحة قبل فوات الأوان. السؤال المحوري الآن: هل ستصبح هذه الجولات الترويجية نقطة التحول الحقيقية التي طال انتظارها، أم مجرد أمل عابر في زمن التحديات المتلاحقة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط