عاجل: الأردن وأذربيجان يخططان لثورة اقتصادية جديدة - مجلس أعمال مشترك يفتح أبواب استثمارات بمليارات الدولارات!
في تطور اقتصادي استثنائي هز أروقة غرفة تجارة عمان، انطلقت شراكة تجارية جديدة تحمل وعوداً بفرص استثمارية تقدر بمليارات الدولارات بين الأردن وأذربيجان. 180 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي تنتظر رجال الأعمال الأردنيين، في صفقة يصفها الخبراء بأنها "أكبر فرصة اقتصادية منذ عقود". القطار الاقتصادي الأذربيجاني انطلق بقوة، والسؤال الآن: هل ستصعد عليه أم ستشاهده يمضي من بعيد؟
شهد مقر غرفة تجارة عمان مشهداً تاريخياً يوم الأربعاء، حيث التقى خليل الحاج توفيق، رئيس الغرفة، بالسفير الأذربيجاني شاهين عبداللاييف، ليعلنا عن خطة طموحة لإنشاء مجلس أعمال مشترك يستهدف 6 قطاعات حيوية. "هذه الشراكة ستغير وجه الاقتصاد الأردني إلى الأبد"، قال الحاج توفيق بحماس واضح، بينما تردد صدى المصافحات التاريخية في القاعة. أحمد، تاجر من عمان كان حاضراً الاجتماع، لم يخف إثارته: "شعرت وكأنني أشهد ولادة عصر جديد من الازدهار".
هذه الشراكة لم تأت من فراغ، بل تتويج لسنوات من العلاقات الدبلوماسية القوية التي بدأت منذ استقلال أذربيجان عام 1991. ثروات نفطية وغازية هائلة تقدر بـ 7 تريليون متر مكعب في منطقة بحر قزوين تلتقي اليوم مع الخبرة الأردنية المتميزة في التكنولوجيا والخدمات. كما فتح طريق الحرير آفاقاً تجارية بين الشرق والغرب قديماً، تفتح هذه الشراكة طريقاً حديثاً للازدهار يمتد من القوقاز إلى الشرق الأوسط. الخبراء يتوقعون نمواً في التجارة البينية بنسبة 300% خلال الخمس سنوات القادمة.
لكن التأثير الحقيقي لهذه الشراكة سيطال حياة كل أردني. فرص عمل جديدة ستفتح أبوابها في قطاعات السياحة والطاقة والتكنولوجيا، بينما ستشهد الأسواق الأردنية تنوعاً غير مسبوق في المنتجات والخدمات. سارة، مديرة شركة تكنولوجيا أردنية، تخطط بالفعل لفتح فرع في العاصمة الأذربيجانية باكو: "الفرصة أمامنا لنصبح جسراً تجارياً بين أذربيجان والعالم العربي". مشاريع إعادة الإعمار في سوريا تفتح آفاقاً إضافية للتعاون، حيث يمكن للشركات الأردنية والأذربيجانية العمل جنباً إلى جنب في عقود تقدر بمليارات الدولارات.
هذه الشراكة التاريخية بين الأردن وأذربيجان تمثل بوابة ذهبية لمستقبل اقتصادي مزدهر، حيث تتضافر الثروات الطبيعية الأذربيجانية مع الخبرة والموقع الاستراتيجي الأردني. المجلس التجاري المشترك سيبدأ عمله قريباً، والمنتدى الاقتصادي الأول مقرر خلال الأشهر القادمة. الفرصة متاحة الآن أمام كل مستثمر جاد للانطلاق نحو آفاق لا محدودة. السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستكون من الرابحين الذين اغتنموا هذه الفرصة الاستثنائية، أم من الندمانين الذين تركوا القطار يمضي دونهم؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط