رسمي: الاتحاد الآسيوي يرفع القبعة للأردن... "بطولة لا تُنسى جعلت العرب فخورين!"
في إنجاز تاريخي لم يحدث منذ عقود، وصل المنتخب الأردني لنهائي كأس العرب 2025، ليحصد اعترافاً رسمياً مذهلاً من الاتحاد الآسيوي لكرة القدم نفسه. "الرؤوس مرفوعة يا نشامى" - كلمات خالدة كتبها الاتحاد الآسيوي عبر منصاته الرسمية، مُتوجاً بها أداءً لا يُنسى جعل كل عربي يشعر بالفخر. هذه اللحظة التاريخية قد لا تتكرر لسنوات قادمة، والنشامى كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في سجل الكرة العربية.
في مشهد مؤثر امتزجت فيه دموع الحزن بقطرات الفخر، خسر المنتخب الأردني المباراة النهائية أمام المغرب بنتيجة 3-2 في معركة كروية حقيقية. أحمد الكابتن، قائد الفريق، احتضن رفاقه بعد صافرة النهاية وهو يرتجف من الانفعال: "قاتلنا حتى آخر لحظة، والله فخورون بما حققناه". الـ90 دقيقة بدت وكأنها ساعات طوال، وخفقان قلوب الملايين في الأردن والوطن العربي كان يُسمع عبر الشاشات، بينما أعلام النشامى ترفرف عالياً رغم مرارة النتيجة.
هذا الوصول للنهائي العربي ليس مجرد صدفة، بل تتويج لمشوار طويل من العمل والتطوير في الكرة الأردنية. مثل العصفور الصغير الذي حلّق مع النسور الكبيرة وكاد يفوز، أثبت المنتخب الأردني أن الحجم ليس كل شيء في كرة القدم. الخبراء يرون أن هذا الإنجاز يضع الأردن على خريطة الكرة الآسيوية بقوة، خاصة مع الإشادة الرسمية من الاتحاد الآسيوي الذي نادراً ما يُبدي مثل هذا الاهتمام بالمنتخبات العربية الناشئة.
في شوارع عمان واربد والزرقاء، تحولت خيبة الخسارة إلى احتفالات فخر لا تُوصف. أبو خالد، جد لثلاثة أحفاد، بكى فرحاً وهو يقول: "عشت 70 سنة ولم أر الأردن يصل هكذا بعيد في بطولة عربية". سلام، طفل في العاشرة، يحلم الآن بارتداء قميص المنتخب والوقوف حيث وقف أبطاله. هذا الإنجاز فتح باب الأمل أمام جيل جديد من الشباب الأردني ليحلم بالمستحيل. الاستثمار في الكرة المحلية بدأ يلوح في الأفق، والأندية الأردنية تتطلع لاستقطاب مواهب جديدة تحمل روح النشامى.
إنجاز تاريخي حقق اعترافاً آسيوياً وفخراً وطنياً عارماً، هذا ما حققه النشامى في كأس العرب 2025. هذا الإنجاز قد يكون نقطة تحول حقيقية للكرة الأردنية، شرط أن نستثمر هذا الزخم في تطوير المواهب الشابة ودعم البنية التحتية الرياضية. الأردن أثبت أنه قادر على منافسة الكبار، والسؤال الآن: هل سنرى النشامى يكتبون فصولاً جديدة من المجد في البطولات القادمة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط