عاجل: الضمان يقدم هدية رأس السنة للمتقاعدين... صرف الرواتب الاثنين المقبل!

في قرار مفاجئ أسعد قلوب أكثر من 240 ألف متقاعد أردني، أعلنت المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي صرف رواتب شهر ديسمبر مبكراً يوم الاثنين المقبل، في خطوة استثنائية تمنح المتقاعدين فرصة ذهبية للاستعداد لأعياد الميلاد ورأس السنة بكرامة وراحة بال. للمرة الأولى منذ سنوات، لن يضطر آباء وأجداد للاقتراض أو التقشف لإسعاد أطفالهم في أجمل أيام السنة.

أبو أحمد، متقاعد يبلغ من العمر 68 عاماً، لا يخفي فرحته قائلاً: "كنت أخطط للاقتراض لشراء هدايا لأحفادي السبعة، لكن الآن سأتمكن من رؤية البسمة على وجوههم دون قلق مالي يؤرقني." هذا المشهد يتكرر في آلاف البيوت الأردنية، حيث سيحصل المتقاعدون على راتبهم قبل 8-10 أيام من الموعد المعتاد، مما يمنحهم 48 ساعة إضافية ثمينة للتسوق والتحضير للأعياد.

الخبير الاقتصادي د. سمير التميمي يرى في هذا القرار "حساسية عالية من المؤسسة لظروف المتقاعدين، خاصة مع ارتفاع تكاليف المعيشة بنسبة 25% خلال موسم الأعياد." والحقيقة أن هذه المبادرة تأتي في وقت تزداد فيه الضغوط المالية على الأسر، حيث تشهد الأسواق ارتفاعاً ملحوظاً في أسعار الهدايا والحلويات والمستلزمات الاحتفالية.

صدمهم الأردن... وخلى آسيا تنحني!

شوفوا اللي عملوه بالسر رغم الأزمات!

البرد اللي جاي هيقفل البلد!

فاطمة محمد، التي تعيل والدها المتقاعد، تصف مشاعرها: "أبي كان قلقاً من عدم قدرته على المشاركة في فرحة العائلة، لكن الآن أراه يخطط لشراء الحلوى وتحضير مائدة العيد كما اعتدنا." هذا التأثير الإيجابي المباشر على الحياة اليومية للأسر يمتد إلى الأسواق المحلية أيضاً، حيث يتوقع التجار زيادة في الإقبال على السلع الاستهلاكية والهدايا. خالد السعيد، مدير فرع بنك، يؤكد أنهم يتوقعون ازدحاماً أقل في نهاية الشهر وتوزيعاً أفضل للخدمات المصرفية.

هذا القرار الإنساني الذي وصفته وسائل الإعلام بـ"عناق دافئ من الوطن لأبنائه المتقاعدين" يفتح المجال أمام تساؤلات مهمة حول إمكانية تطوير المزيد من الخدمات المساندة للمتقاعدين. المؤسسة العامة للضمان الاجتماعي تؤكد حرصها على رفاهية منتسبيها، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل ستصبح هذه المبادرة نموذجاً يُحتذى به في المنطقة، وهل سنرى قرارات مماثلة تدعم كرامة المتقاعدين في المناسبات المهمة؟