عاجل: شاحنة مفقودة السيطرة تسحق 4 مركبات في قلب عمان... والنتيجة صادمة!

في أقل من دقيقة واحدة، تحولت 5 مركبات إلى كتلة من الحديد المحطم في قلب العاصمة عمان، عندما انحدرت مركبة شحن كالوحش الهائج عبر شارع الرجيب. مشهد مرعب حول طريقاً آمناً إلى كابوس حقيقي، وترك المارة في حالة صدمة تامة. هذا الحادث المدمر يمكن أن يحدث لأي منا غداً في أي طريق نسلكه.

انحدرت مركبة الشحن الضخمة بقوة تدميرية تعادل قنبلة متحركة وزنها عدة أطنان، تسحق كل ما يقف في طريقها من المركبات الأربع المسكينة. أصوات التحطم المتتالية وصرير الفرامل المرعب أرعبا المارة وحولا الطريق المزدحم إلى مشهد من الفوضى المطلقة. "الوضع تحت السيطرة والتحقيق جاري" كما صرح المصدر الأمني لصحيفة "الدستور"، بينما تم إسعاف المصاب الوحيد إلى المستشفى في حالة متوسطة. سمية أحمد، التي كانت في السيارة المجاورة، تروي اللحظة المرعبة: "سمعت صوت فرامل مرعب ثم سلسلة اصطدامات لن أنساها أبداً".

منطقة الرجيب، هذا الشريان الحيوي لحركة النقل في عمان، تشهد يومياً مرور آلاف المركبات، ما يجعلها بؤرة محتملة للحوادث المرورية. أسباب التدهور المفاجئ ما زالت غامضة - هل هو عطل فني مفاجئ أم خطأ بشري كارثي؟ هذا الحادث يذكرنا بحوادث مماثلة شهدتها طرق العاصمة في السنوات الماضية، حيث تحولت مركبات الشحن الضخمة إلى أدوات دمار حقيقية. د. علي الزيود، خبير السلامة المرورية، يحذر قائلاً: "مركبات الشحن قنابل موقوتة بدون فحص دوري صارم، وهذا الحادث يؤكد ضرورة إجراءات أكثر صرامة".

كل سائق يمر بهذا الطريق الآن يتساءل بقلق: هل سأصل لوجهتي سالماً؟ المطالبات بتشديد الرقابة على مركبات الشحن ستتصاعد حتماً في الأيام القادمة، بينما يتردد في الشارع الأردني صدى أصوات منقسمة بين مطالب بحظر مركبات الشحن نهاراً وآخرين يطالبون بتطوير الطرق وأنظمة السلامة. فادي السالم، المسعف البطل الذي وصل للموقع خلال 5 دقائق، نجح في إنقاذ المصاب من تفاقم الإصابة، مذكراً الجميع بأهمية سرعة الاستجابة في مثل هذه الحوادث الكارثية.

حادث واحد، 5 مركبات محطمة، درس قاس في أهمية السلامة المرورية التي لا تحتمل التهاون. السؤال الذي يؤرق الجميع الآن: متى سنشهد الحادث التالي؟ وهل سيكون أكثر دموية ودماراً؟ الوقت حان لاتخاذ إجراءات جذرية قبل أن نندم على المزيد من الأرواح البريئة. في المرة القادمة التي تقود فيها، تذكر جيداً: الطريق لا يغفر الأخطاء، والثواني القليلة من الإهمال قد تكلفك حياتك.

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال