عاجل: الأرصاد تعلن موعد مربعانية 2025 الصادم... أبرد 40 يوماً في التاريخ تبدأ الأحد!

في تطور مناخي صاعق، كشفت إدارة الأرصاد الجوية الأردنية أن يوم الأحد 21 ديسمبر 2025 سيشهد بداية أطول ليل في السنة - 13 ساعة و57 دقيقة من الظلام المتواصل. هذا التاريخ يُعلن رسمياً انطلاق مربعانية الشتاء، حيث 40 يوماً فقط ستحدد مصير 10 ملايين أردني مع المياه والكهرباء لعام كامل. رائد رافد آل خطاب، مدير إدارة الأرصاد الجوية، يحذر: "المربعانية قادمة ولن تنتظر أحداً - هل أنت مستعد؟"

بينما ينشغل العالم بالاحتفالات، يستعد الأردن لاستقبال أقسى ضيف في السنة - المربعانية التي ستحكم البلاد بقبضة جليدية لـ40 يوماً. تخيل أن تعيش مع نهار يدوم 10 ساعات و3 دقائق فقط، بينما تنخفض الحرارة إلى 4.6 درجات مئوية في الليل. المزارع خالد العبدالله من الكرك ينتظر بفارغ الصبر: "هذه المربعانية ستُنقذ موسمي الزراعي بعد صيف جاف دمر كل شيء." لكن الوجه الآخر للعملة مختلف تماماً - أم محمد من عمّان تتوقع ارتفاع فاتورة التدفئة بنسبة 300% عن الصيف.

منذ آلاف السنين والأردن يخوض نفس المعركة مع الطبيعة، لكن هذا العام مختلف. السبب علمي بحت - الأرض تميل بعيداً عن الشمس في أقصى نقطة، وكلنا ندفع الثمن. السجلات المناخية تُظهر أن آخر عاصفة ثلجية قوية في المربعانية كانت موسم 2021/2022، عندما تحولت شوارع عمّان إلى حلبة تزلج حقيقية. سائق التكسي أبو أحمد يتذكر تلك الأيام: "الطرق تحولت لحلبة تزلج، والسيارات تنزلق مثل قطع الصابون." د. سامر الحمود، أستاذ علوم الغلاف الجوي يؤكد: "المربعانية مفتاح النجاة المائي للأردن، لكنها سيف ذو حدين."

الحقيقة الصادمة أن فاتورة الكهرباء ستقفز بنسبة تتراوح بين 50-80%، والطرق الجبلية ستصبح حقول ألغام جليدية حقيقية. هذه المربعانية ستجلب 30% من إجمالي أمطار الأردن السنوية - ما يعادل 78 ملم، أو ملء 780 برميل ماء لكل متر مربع! بين مرحب ومرعوب، الأردنيون ينقسمون حول المربعانية. الأطفال يحلمون بالثلج والعطلة، بينما كبار السن يخزنون المؤونة ويفحصون أنظمة التدفئة. الخبراء يحذرون من احتمالية تشكل الصقيع والانجماد، مع إمكانية تساقط الثلوج بحسب قوة الأنظمة الجوية المؤثرة.

40 يوماً، 30% من أمطار السنة، ومصير بلد بأكمله معلق في الميزان. ما سيحدث خلال هذه المربعانية سيحدد شكل 2025 كاملاً - إما سدود ممتلئة وحياة أفضل، أو تحديات تشل الحركة لأسابيع. الوقت ينفد سريعاً لتحضير المؤونة وفحص أنظمة التدفئة وتركيب الإطارات الشتوية. السؤال الذي يطرح نفسه ليس هل ستأتي المربعانية، بل هل ستنجو منها بأقل الخسائر؟

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال