عاجل من الأرصاد الأردنية: موجة برد قارس تضرب المملكة 4 أيام... تحذيرات من صقيع وانجماد!

في تطور مناخي مفاجئ، تحذر إدارة الأرصاد الجوية الأردنية من موجة برد قارس ستضرب المملكة لـ4 أيام متتالية بلا انقطاع، مع تسجيل تحذيرات عاجلة من خطر الصقيع والانجماد في المرتفعات الجبلية العالية. الخبراء يؤكدون: هذه الموجة ستغير أنماط الحياة اليومية للمواطنين بشكل جذري خلال نهاية الأسبوع.

التفاصيل المثيرة للقلق تكشف أن 3 مناطق فقط من أصل جميع مناطق المملكة ستنجو من قسوة البرد، وهي الأغوار والبحر الميت والعقبة، بينما ستشهد باقي المناطق انخفاضاً حاداً في درجات الحرارة. "الضباب الكثيف سيلف قمم الجبال في ساعات الصباح الباكر، مما يجعل الطرق خطيرة جداً"، يحذر محمود، سائق شاحنة يتنقل يومياً بين المحافظات. أم محمد، 65 عاماً من عجلون، تروي قلقها: "نحن غير مستعدين لهذا البرد القارص، خاصة مع ارتفاع أسعار الوقود."

الكتلة الهوائية الباردة التي تؤثر حالياً على المنطقة تُعد من النوع المداري القطبي، والتي تتميز بقدرتها على خفض درجات الحرارة بشكل مفاجئ. د. سالم الجوية، المتخصص في علم المناخ، يوضح: "هذه موجة برد طبيعية لهذا الوقت من السنة، لكن شدتها تتطلب احتياطات خاصة." المقارنات مع الأعوام السابقة تشير إلى أن فارق درجة الحرارة بين المرتفعات الجبلية والأغوار قد يصل إلى 15 درجة مئوية، مما يجعل الأردن كأنه يضم مناخين مختلفين تماماً.

التأثير على الحياة اليومية سيكون ملموساً بوضوح، حيث يتوقع خبراء الطقس زيادة استهلاك الكهرباء بنسبة 30% خلال هذه الأيام الأربعة. المزارعون في المرتفعات الشمالية يعبرون عن مخاوفهم من تلف محاصيلهم، بينما يستغل أحمد السياح، الدليل السياحي في العقبة، الفرصة لجذب المزيد من الزوار: "الطقس هنا سيكون مثالياً، بينما باقي المملكة تتجمد." السيناريو الأكثر احتمالاً يشير إلى تحسن تدريجي بداية من منتصف الأسبوع القادم، لكن التحذيرات من الصقيع ستبقى سارية في المرتفعات العالية.

مع استمرار الرياح الشمالية الغربية التي تضرب المملكة "كالسيف البارد"، تدعو السلطات المواطنين لاتخاذ احتياطات السلامة الضرورية، خاصة تجنب السفر في ساعات الفجر عبر الطرق الجبلية. التوقعات تشير إلى نهاية تدريجية لهذه الموجة مع بداية الأسبوع الجديد، لكن السؤال المحوري يبقى: هل أنت مستعد لمواجهة أبرد 4 أيام هذا الشتاء؟

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال