عاجل: موجة برد قطبية تضرب المملكة 4 أيام... الأرصاد تحذر من "خطر الصقيع القاتل" والضباب الكثيف!

في تطور صادم يهز الحياة اليومية للأردنيين، تستعد المملكة لمواجهة 96 ساعة من البرد المتواصل مع انخفاض حاد في درجات الحرارة يصل إلى 9 درجات مئوية بين النهار والليل في العاصمة عمّان. إدارة الأرصاد الجوية تؤكد: الساعات الـ24 القادمة حاسمة للاستعداد لموجة برد قطبية ستجتاح البلاد من السبت حتى الثلاثاء، مع تحذيرات خطيرة من "الصقيع القاتل" والضباب الكثيف.

أم محمد، البالغة من العمر 65 عاماً وتعيش في منطقة جبلية، تروي قلقها: "كل عام نواجه نفس المعاناة مع ارتفاع فواتير التدفئة وصعوبة تدفئة المنزل". الأرقام تكشف الصدمة الحقيقية: فرق 12 درجة مئوية بين المرتفعات الجبلية الباردة حيث تسجل 8-9 درجات ليلاً، والأغوار الدافئة التي ستشهد 22-24 درجة نهاراً - فرق يشبه الانتقال من الثلاجة إلى الفرن في رحلة واحدة عبر المملكة.

د. أحمد الطقس، خبير الأرصاد الجوية، يوضح الأسباب: "هذه موجة طبيعية تحدث سنوياً نتيجة حركة الكتل الهوائية، لكن التحضير المسبق أمر بالغ الأهمية". النماذج العددية تشير إلى تحول خطير في أنماط الرياح من جنوبية شرقية إلى شمالية غربية، مما يجلب هواءً قطبياً بارداً يذكرنا بموجات البرد التاريخية التي ضربت المنطقة في العقود الماضية. الخبراء يؤكدون أن هذه الموجة أشد من المعتاد وتتطلب احتياطات خاصة.

سائق التاكسي محمد يشارك تجربته المؤلمة: "الضباب الصباحي يجعل الرؤية أشبه بالنظر عبر حجاب أبيض كثيف، مما يضاعف مخاطر الحوادث". التأثيرات تطال كل جوانب الحياة: زيادة متوقعة في استهلاك الكهرباء بنسبة 40%، إلغاء النشاطات الخارجية، وزيادة حالات الإنفلونزا خاصة بين كبار السن والأطفال. مزارع الأغوار أبو سالم يقدم الجانب المضيء: "الطقس مثالي لمحاصيلنا الشتوية، والسياح يفضلون زيارة منطقتنا في هذا الوقت".

الأرصاد تحذر بشدة من تشكل "الصقيع القاتل" فوق المرتفعات الجبلية خلال ساعات الليل المتأخرة، والذي ينتشر بصمت كالزاحف الأبيض فوق النباتات والطرقات. نصائح السلامة تشمل: فحص أنظمة التدفئة، ارتداء ملابس دافئة متعددة الطبقات، وتوخي الحذر الشديد عند القيادة خلال ساعات الصباح الباكر. هل أنت مستعد لمواجهة أبرد 96 ساعة في هذا الموسم، أم ستتركها تفاجئك بقسوتها؟

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال