عاجل: مجمع العقبة ينقل تدريب العمالة لعصر الذكاء الاصطناعي... 240 شاب يحصلون على وظائف المستقبل!
قم بمشاركة المقال
في تطور تاريخي يعيد رسم خريطة سوق العمل الأردني، يتحول 240 شاباً من عاطلين عن العمل إلى خبراء تكنولوجيا متطورة في قلب العقبة، بينما يشهد مجمع واحد يضم 8 مشاغل تحولاً يمكنه تغيير مستقبل صناعة بلد كامل. الثورة الصناعية الرابعة لن تنتظر - والأردن يسابق الزمن لضمان مكانه على خريطة المستقبل التكنولوجي.
في زيارة تاريخية هزت أروقة الصناعة الأردنية، وقف المهندس فتحي الجغبير رئيس غرفتي صناعة الأردن وعمان مذهولاً أمام نماذج المحاكاة التي تعكس آليات تشغيل المصانع الأردنية بتقنية الذكاء الاصطناعي. "المستوى المتطور الذي وصل إليه المجمع يفوق التوقعات" قالها الجغبير وهو يشاهد الطلاب يرتدون نظارات الواقع المعزز ويتفاعلون مع روبوتات ذكية. أحمد الطراونة، 22 عاماً من معان، يروي لحظة تحوله: "كنت عاطلاً عن العمل، واليوم أتدرب على تكنولوجيا اللحام المتطورة وأحلم بالعمل في المشاريع الكبرى."
هذا التحول لم يأت من فراغ، بل جاء استجابة لتزايد الحاجة الملحة لمهارات القرن الحادي والعشرين في السوق الأردني. مثل معاهد ألمانيا في الخمسينيات التي أعادت بناء الاقتصاد الأوروبي، يعمل مجمع العقبة كجامعة للمستقبل، لكن بدلاً من الشهادات، يمنح مهارات تضمن الوظيفة. الدكتور إياد أبو حلتم يؤكد أن هذا المشروع يمثل استكمالاً لرؤية الأردن 2025 في التحول نحو اقتصاد المعرفة، والخبراء يتوقعون نقلة نوعية في جودة العمالة الأردنية خلال السنوات القادمة.
في بيوت محافظات الجنوب، تتردد أصداء الأمل مع كل قصة نجاح تخرج من المجمع. سارة الحجازي، أول فتاة تتخرج من قسم صيانة المركبات، حصلت على وظيفة في شركة كبرى براتب 800 دينار، مغيرة بذلك مستوى معيشة أسرتها بالكامل. نائل الفريحات، مدير مصنع في العقبة، يبحث عن عمالة مؤهلة ووجد ضالته في خريجي المجمع: "هؤلاء الشباب لديهم مهارات تضاهي أفضل العمالة العالمية." لكن التحدي يبقى في ضرورة الإسراع في التسجيل قبل امتلاء المقاعد، فالفرص الذهبية لا تنتظر المتأخرين.
اليوم، يقف مجمع العقبة كمنارة للتدريب التقني في المنطقة، مبشراً بجيل جديد من المهنيين الأردنيين الذين سيقودون التحول الصناعي. 240 متدرب يعني قرية صغيرة من المهنيين المؤهلين كل عام، وقوة تغيير حياة الشباب بسرعة الصاروخ. احجز مقعدك في قطار المستقبل قبل فوات الأوان - فالسؤال الآن: هل سيصبح مجمع العقبة النموذج الذي تحتذي به المنطقة العربية في التدريب المهني؟
وائل السعدي
اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملةقم بمشاركة المقال
