سر النجاح المنتظر.. توضيح مهم لطلبة المدارس بشأن نظام التوجيهي الجديد في الأردن

بدأت وزارة التربية والتعليم في الأردن بتنفيذ نظام جديد للثانوية العامة، أو ما يعرف بـ"التوجيهي"، حيث كشف الخبير التربوي علي الربابعة خلال مقابلة على قناة "رؤيا" تفاصيل هذا التحديث. وأفاد الربابعة بأن هذا النظام يتضمن إجراءات تسهيلية حيث سيخوض الطالب في الصف الأول ثانوي أربعة امتحانات وزارية فقط. يجب على الطلاب نجاح جميع المواد المدرسية ليتأهلوا لتقديم هذه الامتحانات.

وأضاف الربابعة أن النظام الجديد يقلل الضغوط على الطلاب وأهاليهم بفضل توزيع المواد بين مراحل الدراسة المختلفة. ولفت إلى أن الطلاب في الصف الأول ثانوي سيدرسون مواد مثل التربية الإسلامية واللغة العربية وتاريخ الأردن واللغة الإنجليزية، مؤكدًا أن هذه المواد مناسبة ومهيأة لمستوياتهم الدراسية.

من جهته، أوضح مدير إدارة المناهج، الدكتور صالح العمري، في حديثه لقناة "رؤيا"، أن النظام المعتمد حديثًا هو نتاج دراسات معمقة ومقارنات دولية، وقد طُور لمعالجة التحديات في الخطة الدراسية السابقة. لفت العمري إلى أن النظام الجديد، الذي بدأ تطبيقه من العام الدراسي الجاري، يهدف إلى تقديم مسارين للطلاب بدءًا من الصف العاشر: مسار أكاديمي وآخر للتعليم المهني والتقني.

يشمل نظام التوجيهي الجديد امتحانات على مرحلتين، الأولى في الصف الحادي عشر وتركز على "مواد الثقافة المشتركة". سيتعين على الطلاب الاختيار فيما بين ستة حقول معرفية تضم العديد من التخصصات بما في ذلك الصحي، الهندسي، علوم وتكنولوجيا، وغيرها. في الصف الثاني عشر، سيواجه الطلاب امتحاناً لسبع مواد، تتضمن مادة المهارات الرقمية التي يجب أن ينجحوا بها داخليًا فقط.

وأكد العمري أن النظام الجديد حقق نسبة استحسان عالية بين المعلمين والإدارات المدرسية والطلاب، مؤكدًا أن النظام يوفر فرصة أكبر للطلاب لاختيار مجالات دراسية متنوعة تتناسب مع اهتماماتهم وميولهم على مدى عامين. بالإضافة إلى ذلك، تمت إعادة هيكلة المحتوى التعليمي لضمان التوازن بين مواد الصفين الحادي عشر والثاني عشر، ما يشير إلى تغييرات مهمة في المناهج الدراسية بهدف تحسين العملية التعليمية.

قم بمشاركة المقال