طقس العرب يحذر من كُتلة هوائية باردة في طبقات الجو العليا تجتاح الأردن و 6 دول عربية.. سُحب ركامية كثيفة وامطار غزيرة.. المناطق المتأثرة

تستعد المنطقة العربية للتعامل مع حالة مناخية غير مستقرة، حيث كشفت المحاكاة الحاسوبية الأخيرة عن اقتراب كتلة هوائية باردة في طبقات الجو العليا ستؤثر على سبع دول عربية يوم الأحد القادم. 

ووفقاً للمختصين في مركز طقس العرب الإقليمي، فإن هذه الكتلة الباردة ستلتقي مع امتداد سطحي لكتلة هوائية أدفأ، مما يخلق ظروفاً مثالية لتكاثف السحب الركامية الرعدية وهطول زخات من الأمطار بشدة متفاوتة، مصحوبة بعدة ظواهر جوية قد تشكل خطراً في بعض المناطق.

تأثيرات الكتلة الهوائية على الدول المتأثرة:

تمتد تأثيرات الكتلة الهوائية الباردة لتشمل منطقة جغرافية واسعة تضم دول الأردن وبلاد الشام ومصر، بالإضافة إلى أجزاء محدودة من المملكة العربية السعودية وصولاً إلى العراق، خاصة في مناطقها الشمالية. 

وأفاد خبراء الأرصاد أن هذه الظاهرة الإقليمية ستترافق مع سبع ظواهر جوية مختلفة، تتباين في حدتها وشموليتها من منطقة إلى أخرى، حيث قد تشهد بعض المناطق جميع هذه الظواهر، بينما تقتصر مناطق أخرى على ظاهرتين أو ثلاث فقط.

يشير المختصون إلى أن الظواهر الجوية المصاحبة تشمل زخات من الأمطار الرعدية التي قد تكون غزيرة في بعض المناطق، إضافة إلى العواصف الرعدية والصواعق. 

كما تتضمن قائمة الظواهر المتوقعة تساقط البرد بكثافة متفاوتة وبأحجام قد تكون كبيرة في بعض المناطق، والرياح الشديدة المفاجئة التي تؤدي إلى إثارة الغبار وتشكيل عواصف ترابية محلية. 

بالإضافة إلى ذلك، هناك احتمالية لارتفاع منسوب المياه في الأودية، مما يزيد من مخاطر تشكل السيول، وتدني مستويات الرؤية الأفقية بسبب الغبار الناتج عن الرياح القوية.

عشوائية وخطورة حالات عدم الاستقرار الجوي:

أوضحت تقارير مركز طقس العرب أن حالات عدم الاستقرار الجوي التي تؤثر على المنطقة تتميز بطبيعتها العشوائية، مما يعني وجود تفاوتات كبيرة في أماكن وشدة الأمطار ضمن مساحات جغرافية صغيرة. 

هذه العشوائية تمثل عاملاً خطراً، إذ تؤدي إلى جريان الأودية بشكل كبير وتشكل سيول منقولة تنتقل من مكان إلى آخر، حتى في المناطق التي لم تشهد هطولاً للأمطار، مما يزيد من صعوبة التنبؤ بمسارها ومخاطرها.

وتكمن خطورة هذه الحالات الجوية أيضاً في سرعة تغير الظروف المناخية خلال فترات زمنية قصيرة، حيث يمكن أن تتحول الأجواء من هادئة إلى عاصفة خلال دقائق معدودة. 

هذا التغير المفاجئ يحمل معه مخاطر إضافية خاصة للأشخاص الذين يتواجدون في مناطق مكشوفة أو قريبة من مجاري الأودية، مما يستدعي الحذر والاستعداد المسبق للتعامل مع هذه الظروف الجوية غير المستقرة.

العوامل التي تزيد من خطورة حالات عدم الاستقرار

تزداد خطورة حالات عدم الاستقرار الجوي في بعض المناطق نتيجة لعدة عوامل، أبرزها تشكل السيول المفاجئة الناجمة عن هطول أمطار غزيرة في مساحات جغرافية محدودة وخلال فترة زمنية قصيرة. 

وتحذر النشرات الجوية من أن المناطق الصخرية والجبلية تعتبر الأكثر عرضة لهذه المخاطر، حيث تتجمع مياه الأمطار من المرتفعات لتصب في الأودية، مشكلة سيولاً قد تكون مدمرة في بعض الأحيان.

علاوة على ذلك، يشدد الخبراء على أن المواسم الجافة السابقة تلعب دوراً محورياً في زيادة احتمالية حدوث السيول، حيث أن جفاف التربة يقلل من قدرتها على امتصاص المياه، مما يؤدي إلى تراكم المياه على السطح وجريانها بسرعة في الأودية. 

لهذا السبب، ينصح المختصون بأهمية متابعة النشرات الجوية والتحذيرات المرتبطة بها، والابتعاد عن مجاري السيول والأودية والمناطق المنخفضة عند وقوع حالات عدم استقرار جوي، تفادياً للمخاطر التي قد تنجم عنها.

مع اقتراب هذه الظروف الجوية غير المستقرة، يبقى التحذير قائماً من مخاطر الاقتراب من الأودية والمناطق المنخفضة، مع ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة للحفاظ على السلامة العامة خلال فترة تأثر المنطقة بهذه الكتلة الهوائية الباردة. 

كما تبقى الجهات المعنية في مختلف الدول المتأثرة في حالة استنفار للتعامل مع أية طوارئ قد تنجم عن هذه الظروف الجوية الاستثنائية.