إنجاز تاريخي.. خطط التصعيد والنفرة تحقق كفاءة غير مسبوقة في يوم عرفة

أتم أكثر من مليوني حاج وقوفهم بصعيد عرفات الطاهر أمس، ضمن منظومة خدمية متكاملة أشرف عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، فيما وصل سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إلى منى في ساعات الصباح الأولى للإشراف المباشر على راحة الحجاج.

وحققت خطط التصعيد والنفرة نجاحاً لافتاً هذا العام، حيث تمكنت الجهات المعنية من نقل جميع الحجاج في وقت قياسي عبر 25 ألف حافلة بالإضافة إلى النقل الترددي بالقطار، وبدأت قوافل الحجيج بالوصول إلى مشعر منى في الساعات الأولى من اليوم لأداء رمي جمرة العقبة وقضاء أيام التشريق.

وشهد مشعر عرفات هذا العام عمليات تطوير شاملة في البنية التحتية، شملت تظليل وتطوير 85 ألف متر مربع من ساحة مسجد نمرة باستخدام 320 مظلة و350 عمود رذاذ، إضافة إلى تحديد مساحة 60 ألف متر مربع لتظليل وتبريد المسارات المخصصة للمشاة.

كما عززت الجهات المعنية الخدمات الصحية والإرشادية، حيث تم توفير خدمة الترجمة الفورية لخطبة عرفة بـ34 لغة، وتشغيل مستشفى جبل الرحمة ومراكز صحية متعددة، مع توظيف أنظمة إلكترونية متطورة لمراقبة الحشود والتحكم بالحركة.

ويعتبر الوقوف بعرفات الركن الأعظم في الحج، ويتجلى فيه مظهر المساواة بين الحجاج، حيث يتساوون في اللباس والدعاء في موقف جامع، ضمن مشعر يمتد على مساحة تقارب الميلين، ويقع على بعد 18 كم من المسجد الحرام و10 كم من مشعر منى.

عمر الراشد

أمتلك خبرة تزيد عن خمسة عشر عامًا في الكتابة والتحليل العميق للتطورات التقنية وأثرها على الحياة اليومية.

قم بمشاركة المقال