تحقيق حصري: أحداث السويداء تطرح تساؤلات - الدولة السورية أم حكمت الهجري في موضع الاتهام؟

أثارت الاشتباكات الأخيرة في محافظة السويداء، الواقعة جنوب سوريا، تساؤلات حادة حول الجهة المسؤولة عن تصاعد العنف في المنطقة. المواجهات العنيفة بين المجموعات المسلحة من العشائر البدوية والطائفة الدرزية أسفرت عن مقتل 36 شخصا، بينهم جنود سوريون، وجرح أكثر من 100 آخرين، مما يعكس عمق الأزمة الأمنية في المحافظة المنقسمة.
روايات متعددة برزت حول الأحداث. تؤكد إحداها أن مفجر الصراع كان نتيجة لاختطاف فرد من الطائفة الدرزية، ما أدى لرد فعل مماثل من المجلس العسكري التابع لحكمت الهجري. بينما ترصد أخرى اعتداء على تاجر خضار درزي خلال عودته من دمشق، ممهدة الطريق لتصاعد العنف.
في خضم هذه الأحداث، عبر وزير الداخلية عن ضرورة استعادة المؤسسات الأمنية والعسكرية لدورها في تهدئة الأوضاع، بينما أشار متحدثون باسم الوزارة إلى محاولة فصل السويداء عن الدولة. في المقابل ظهرت دعوات شعبية تطالب بفرض سلطة الدولة وسحب الأسلحة لإعادة الاستقرار.
وفي ظل المشهد المحتدم، تظل المسؤولية والمسؤولون عن هذا التصعيد موضوع جدل واسع بين الأطراف المحلية، بينما تراقب الحكومة السورية عن كثب تطورات الأوضاع. تعكس هذه الأحداث مدى التوترات الطائفية القائمة والخطر الذي يهدد الاستقرار المدني، وسط غياب واضح للسلطة المركزية.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط