في خطوة رائدة على مستوى الشرق الأوسط، يتجه نادي النصر نحو تطبيق نموذج جديد في إدارة اللياقة البدنية للاعبين، من خلال مشروع طبي متقدم يهدف إلى تقليل الإصابات وتعزيز الأداء الرياضي.
تركز هذه المبادرة على إنشاء منظومة طبية شاملة تضم فريقاً متخصصاً وتقنيات حديثة لمراقبة الحالة البدنية للاعبين بصورة مستمرة. ويأتي هذا التوجه في ظل الاهتمام المتزايد بالجوانب الوقائية في الطب الرياضي، خاصة بعد القضايا التي أثيرت مؤخراً حول غياب بعض اللاعبين وتأثير ذلك على أداء الفريق.
تتضمن الخطة إقامة مركز طبي متطور داخل مرافق النادي، مجهز بأحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية، بالإضافة إلى نظم ذكية للتنبؤ بالإصابات المحتملة قبل وقوعها. كما يشمل المشروع استقطاب خبراء دوليين في مجالات الإعداد البدني والتأهيل الرياضي.
من المتوقع أن يؤثر هذا الاستثمار إيجابياً على مستوى الأداء العام للفريق، حيث سيضمن استمرارية مشاركة اللاعبين لفترات أطول وتقليل فترات الغياب الناتجة عن الإصابات. كما قد يسهم في رفع القيمة السوقية للاعبين وزيادة جاهزيتهم للمنافسات المحلية والقارية.
تلقت هذه المبادرة ترحيباً من المختصين في الطب الرياضي، الذين يرون فيها نقلة نحو تطبيق معايير عالمية في التعامل مع اللاعبين كاستثمار طويل الأمد. ويُنظر إلى هذه الخطوة كجزء من التطور الشامل الذي تشهده الرياضة السعودية ضمن رؤية 2030.
تمثل هذه التجربة نموذجاً قد تحتذي به الأندية الأخرى في المنطقة، مما يسهم في رفع المستوى العام للكرة السعودية وتعزيز قدرتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي، في الوقت الذي ينتظر فيه المتابعون الإعلان الرسمي عن التفاصيل الكاملة لهذا المشروع الطموح.