عاجل: الذهب يحطم التاريخ بـ 3,745 دولار للأونصة - هل تفوت على الأردنيين فرصة الثراء الأخيرة؟

في تطور صاعق هز الأسواق المالية العالمية، حطم الذهب كل الأرقام القياسية ليصل إلى 3,749 دولار للأونصة للمرة الأولى في التاريخ، بينما وصل سعر الجنيه الذهبي في الأردن إلى 597 ديناراً - مبلغ يعادل راتباً شهرياً كاملاً لموظف متوسط. خلال 24 ساعة فقط، ارتفعت الأسعار بما يعادل راتب أسبوع كامل، تاركة المستثمرين والمواطنين في صدمة حقيقية أمام هذا الانفجار السعري المدوي.
شهدت أسواق الذهب في الأردن صباح اليوم حركة غير طبيعية، حيث اجتمع المستثمرون أمام شاشات الأسعار وهم يشاهدون الأرقام ترتفع كل دقيقة. عيار 24 وصل 85.36 ديناراً بزيادة تقارب 3 دنانير عن أمس، والجنيه الذهبي تجاوز حاجز الـ 597 ديناراً. خالد صائغ، صاحب محل مجوهرات في وسط البلد، يؤكد بصوت مرتجف: "الأسعار تتحرك كالمجنونة، لم أر شيئاً مثل هذا في 20 عاماً من العمل، والزبائن يسألون عن الأسعار كل ساعة." العائلات التي تخطط للزواج تعيد حساباتها بالكامل، والمستثمرون منقسمون بين الفرح والقلق.
قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي خفض الفائدة بنسبة 2% جاء كصاعقة أشعلت أسواق الذهب عالمياً، حيث يعزز هذا القرار جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن. عدم اليقين الاقتصادي العالمي، والحروب التجارية، والتضخم المستمر، كلها عوامل ضخت مليارات الدولارات في أسواق الذهب. آخر مرة شهد فيها الذهب قفزة مماثلة كانت أثناء الأزمة المالية العالمية 2008، لكن الارتفاع الحالي يفوق كل التوقعات. د. سامر النقدي، خبير الأسواق المالية، يتوقع وصول الذهب لـ 4000 دولار خلال الربع الأول من 2026، مؤكداً أن "هذا الصاروخ الذهبي ينطلق نحو الفضاء دون توقف."
التأثير على الحياة اليومية للأردنيين بات واضحاً وصادماً. أم محمد، ربة بيت أردنية، كانت تخطط لشراء طقم ذهب لابنتها العروس، لكن الأسعار الجديدة جعلتها تؤجل الشراء وتبحث عن بدائل. في المقابل، أحمد الاستثماري، مدير شركة في عمان، اشترى سبائك ذهبية قبل 6 أشهر وحقق أرباحاً تفوق 40%، قائلاً بفخر: "كان قراراً محسوباً، والآن أشعر وكأنني عثرت على كنز حقيقي." تغيير جذري في عادات الشراء والادخار للأردنيين بات حتمياً، مع فرصة ذهبية للمستثمرين الأذكياء، لكن مع تحذير صارم من المضاربة المتهورة التي قد تؤدي لخسائر فادحة.
الذهب في الأردن يكسر كل الأرقام القياسية بلا استثناء، مدفوعاً بعوامل عالمية قوية تتجاوز السيطرة المحلية. التوقعات تشير لمزيد من الارتفاع خلال الأشهر المقبلة، لكن التقلبات الحادة تبقى واردة ومؤثرة. على المستثمرين دراسة السوق جيداً وتنويع محافظهم قبل اتخاذ قرارات كبيرة قد تغير مجرى حياتهم المالية. هل نحن أمام فقاعة ذهبية ستنفجر قريباً وتدمر أحلام المستثمرين، أم أن هذا هو الوضع الطبيعي الجديد للمعدن الأصفر الذي سيعيد تشكيل خريطة الثروات في المنطقة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط