عاجل: الذهب يحطم الأرقام القياسية في الأردن - ارتفاع جنوني 43% والأسعار تصدم الجميع!

في تطور صادم هز الأسواق المالية عالمياً، سجل الذهب أرقاماً قياسية تاريخية لم تشهدها البشرية من قبل، حيث ارتفع بنسبة 43% خلال عام واحد - رقم يفوق عوائد أكبر الاستثمارات الآمنة! وفي الأردن تحديداً، وصل سعر جنيه الذهب إلى 600 دينار أردني، ما يعادل راتب شهرين كاملين لموظف متوسط. الخبراء يحذرون: كل دقيقة تأخير في اتخاذ القرار قد تعني المزيد من الارتفاع الجنوني، فهل نشهد بداية عصر ذهبي جديد أم فقاعة على وشك الانفجار؟
في لحظة تاريخية فارقة، كسر الذهب حاجز الـ 3758 دولار للأونصة - أعلى سعر في تاريخ البشرية على الإطلاق. وفي الأردن، تحولت محلات الصاغة إلى ما يشبه مراكز الاستثمار، حيث وصل سعر الغرام عيار 24 إلى 85.7 دينار أردني. أبو حسام، صائغ مخضرم في عمان يملك محلاً منذ 40 عاماً، يروي بذهول: "لم أشهد في حياتي المهنية كلها إقبالاً مثل هذا على بيع الذهب وليس شراءه. الناس تبيع مجوهراتها القديمة بأسعار خيالية". صندوق الذهب العالمي الأكبر رفع حيازاته إلى 1000.57 طن، في إشارة واضحة لثقة المؤسسات الاستثمارية الكبرى.
وراء هذا الارتفاع الصاروخي تقف عوامل اقتصادية معقدة تشبه العاصفة الكامل. البنك المركزي الأمريكي خفض أسعار الفائدة بـ 25 نقطة أساس الأسبوع الماضي، بينما تراجع مؤشر الدولار بـ 0.1%، ما جعل الذهب أكثر جاذبية للمستثمرين الأجانب. د. محمد الخبير الاقتصادي يوضح: "نشهد عاصفة ذهبية حقيقية مدفوعة بعدم اليقين الجيوسياسي وسياسات البنوك المركزية التوسعية". المقارنة التاريخية صادمة: هذا الارتفاع يفوق أزمة 2008 المالية وحتى ذعر جائحة كورونا، ويذكرنا بحمى الذهب في كاليفورنيا عام 1849، لكن هذه المرة بنسخة رقمية عصرية.
على أرض الواقع، يعيش المواطنون الأردنيون دراما حقيقية مع هذا الارتفاع الجنوني. أحمد، شاب يبلغ 28 عاماً، أجّل خطوبته للمرة الثالثة هذا العام قائلاً بمرارة: "كلما ادخرت مبلغاً للذهب، أجد الأسعار ارتفعت أكثر من مدخراتي". على النقيض، تبتسم فاطمة المستثمرة البالغة 45 عاماً وهي تحسب أرباحها: "استثمرت في الذهب قبل عامين، واليوم حققت عوائد تزيد عن 200%". سبائك الذهب أصبحت كالكنوز المدفونة: سبيكة 100 غرام تُقدر بـ 8,563 دينار أردني، بينما سبيكة الكيلوغرام تتجاوز 85 ألف دينار - سعر شقة في بعض المناطق!
والسؤال الذي يؤرق الجميع: إلى أين يتجه قطار الذهب الجامح؟ كل المؤشرات تشير إلى استمرار الصعود مع ترقب خطاب جيروم باول اليوم، والذي قد يحدد مصير الأسواق للأشهر المقبلة. النصيحة الذهبية للمستثمرين: راقبوا السوق بعين الصقر، وتذكروا أن الذهب ملاذ آمن لكنه ليس خالياً من المخاطر. فالسؤال ليس متى سينخفض الذهب، بل هل سينخفض أصلاً في عالم تحكمه عدم اليقين؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط