حصري: برجس الفليح يحذر من التغيير الكوني الذي سيبدأ غداً ويؤثر على 8 مليارات إنسان!

في لحظة فلكية دقيقة لم تتأخر 4.6 مليار سنة ولو ثانية واحدة، تتعامد الشمس غداً على خط الاستواء لتعلن بداية تحول كوني عظيم سيؤثر على حياة 8 مليارات إنسان في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. هذا التوازن المثالي الذي يحدث مرتين فقط في السنة سيجعل النهار والليل 12 ساعة بالضبط، في ظاهرة الاعتدال الخريفي التي تفتح باب تغييرات جذرية تستمر 92 يوماً كاملة حتى دخول الشتاء.
يحذر برجس الفليح، عضو جمعية آفاق لعلوم الفلك، من الخطأ الشائع في توقع انخفاض درجات الحرارة فوراً: "دخول الخريف لا يعني البرودة الفورية، بل بداية تحول تدريجي خلال الأسابيع القادمة". هذا التحذير يأتي بينما تستعد الأرض لتوديع حرارة الصيف اللاهبة تدريجياً، مثل قطار منتظم لا يتأخر ولا يتقدم عن موعده المحدد بدقة الكوارتز. أحمد السالم، مزارع خضروات من الأحساء، يروي قلقه: "صعوبة التنبؤ بمواعيد الزراعة بسبب التقلبات المناخية المفاجئة تؤرقني كل عام"، بينما تحول رائحة المطر القادم وملمس الهواء المنعش المساء إلى تجربة حسية مختلفة تماماً.
هذا النظام الكوني المعقد، الذي يعمل منذ مليارات السنين كساعة دقيقة عملت في عهد الفراعنة بنفس الانتظام، ينظم دورة الفصول بفضل ميل محور الأرض 23.5 درجة بدقة متناهية. الحضارات القديمة اعتمدت على هذا التوقيت الدقيق لتحديد مواسم الزراعة والحصاد، بينما تؤكد د. فاطمة المطيري، عالمة الفلك الشابة التي تنبأت بدقة بتوقيت العواصف الخريفية: "فهم الاعتدال الخريفي مفتاح التنبؤ بالطقس المستقبلي". يتوقع الخبراء تقلبات مناخية واضحة مع فرص متزايدة لتشكل السحب الرعدية خاصة في منطقة الخليج العربي.
التأثير الحقيقي لهذا التحول الكوني سيطال كل جانب من جوانب الحياة اليومية خلال الأسابيع القادمة. سارة العتيبي، ربة بيت من الرياض، لاحظت بالفعل: "تغيراً واضحاً في نمط النوم والمزاج مع تغير طول النهار"، فيما يستعد الملايين لتغيير أنماط نومهم واستهلاكهم للمشروبات الساخنة تدريجياً. د. محمد الغامدي، أستاذ علوم المناخ بجامعة الملك عبدالعزيز يحذر: "التقلبات المناخية الحادة مع عواصف رعدية عنيفة قد تؤثر على الطيران والأنشطة الاقتصادية"، بينما تتزايد فرص هطول الأمطار نتيجة تكوين سحب رعدية وعواصف محلية خاصة في المناطق الساحلية والخليجية.
مع بداية هذا التحول التدريجي نحو البرودة خلال 92 يوماً كاملة، تظل متابعة النشرات الجوية والاستعداد للتقلبات المناخية القادمة أمراً حيوياً للملايين من المتأثرين. هذا الميزان الكوني المثالي الذي ينظم الحياة على الأرض منذ مليارات السنين، يدعونا للتأمل في عظمة النظام الكوني ودقة الخلق. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن مستعدون فعلاً لمواجهة تقلبات الخريف المناخية التي قد تكون أكثر حدة وتأثيراً هذا العام؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط