عاجل: الذهب يحطم أرقاماً قياسية في الأردن - 76.5 دينار للغرام الواحد... هل ستواصل القفزة الجنونية؟

في تطور صادم هز الأسواق الأردنية، سجلت أسعار الذهب رقماً قياسياً جديداً وصل إلى 76.5 دينار للغرام الواحد - أعلى مستوى في تاريخ المملكة على الإطلاق! خلال 24 ساعة واحدة فقط، ارتفعت الأسعار بـ70 قرشاً، مما يعني أن الغرام الواحد من الذهب بات يكلف أكثر من راتب يوم عمل للموظف العادي. الخبراء يحذرون: كل ساعة تأخير في اتخاذ القرار قد تكلفك دنانير إضافية!
وسط هذا الارتفاع المذهل، تحولت محلات الصاغة في وسط عمان إلى مسرح لمشاهد مثيرة. أم محمد، ربة منزل أردنية، وقفت أمام واجهة المحل وعيناها تفيضان بالدموع: "كنت أحضر لشراء طقم ذهب لابنتي العروس، والآن أصبح الحلم بعيد المنال." في المقابل، يشهد خالد التاجر في محله بوسط البلد إقبالاً كثيفاً من المواطنين الراغبين في بيع مجوهراتهم القديمة. "الناس تأتي تبيع وتحقق أرباحاً لم تحلم بها من قبل، لكن القليل من يشتري," يقول خالد وهو يراقب الأرقام المتصاعدة على شاشة الأسعار.
هذا الارتفاع الصاروخي ليس وليد اللحظة، بل نتيجة عوامل عالمية متراكمة تضرب الاقتصاد العالمي. التضخم المتسارع، الصراعات الدولية، وضعف العملات المحلية أمام الدولار، كلها عوامل تدفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن. د. أحمد الخبير الاقتصادي يشبه الوضع بأزمة السبعينيات، لكنه يؤكد: "هذه المرة الارتفاع أسرع وأشرس، والأسعار ترتفع مثل صاروخ في السماء." التوقعات تشير إلى احتمالية استمرار هذا الاتجاه التصاعدي، مما يضع الأسر الأردنية أمام تحدٍ حقيقي.
التأثير على الحياة اليومية بات واضحاً في كل زاوية من زوايا المجتمع الأردني. فاطمة، موظفة في عمان، تروي صدمتها عند زيارة محل الصاغة: "خفق قلبي عندما رأيت الأسعار لأول مرة، كأنني أحلم كابوساً." حفلات الخطوبة والزواج تشهد تأجيلات غير مسبوقة، والعائلات تبحث بشكل محموم عن بدائل أخرى للتقاليد الاجتماعية المترسخة. الفرصة الوحيدة المتاحة حالياً هي لمالكي الذهب القديم الذين يحققون أرباحاً خيالية من البيع، بينما يواجه الراغبون في الشراء معادلة صعبة بين الحاجة والقدرة المالية.
مع وصول سعر الغرام إلى 76.5 دينار، يبقى السؤال الأهم يطارد كل أردني: هل ستواصل الأسعار قفزتها الجنونية لتصل إلى 100 دينار للغرام؟ الجواب محاط بضباب من عدم اليقين، لكن الخبراء ينصحون بمتابعة السوق يومياً واتخاذ قرارات مدروسة. المستقبل وحده يحمل الإجابة، والوقت يجري ضد كل من ينتظر!
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط