عاجل: الأردن يودع الحر نهائياً الأربعاء… انخفاض 7 درجات وحرارة أقل من 25 لأول مرة منذ الربيع!

في تطور مناخي مفاجئ هز المملكة الأردنية، سجلت درجات الحرارة انخفاضاً صاعقاً بمقدار 7 درجات مئوية خلال 24 ساعة فقط، لتنخفض لأقل من 25 درجة مئوية لأول مرة منذ نهاية فصل الربيع! هذا التحول الجذري أنهى شهوراً من المعاناة مع الحر الشديد، لكن الخبراء يحذرون: لديكم أيام قليلة فقط للاستمتاع بهذا الخريف المؤقت قبل عودة الحر من جديد.
سعاد أبو أحمد، ربة منزل من عمان، تحكي بذهول: "استيقظت الصباح وشعرت وكأنني انتقلت إلى مدينة أخرى! الأطفال يرتجفون من البرد المفاجئ، ولم أعد ملابس الشتاء بعد." مركز "طقس العرب" الإقليمي أكد أن الكتلة الهوائية الخريفية اللطيفة اجتاحت المملكة بقوة استثنائية، محققة انخفاضاً حرارياً يعادل الانتقال من جحيم الصيف إلى نعيم الخريف في ليلة واحدة. الأرقام صادمة: من حرارة تتجاوز الـ 32 درجة إلى أقل من 25 درجة، والليالي ستشهد انخفاضاً أكثر دراماتيكية.
هذا التحول الاستثنائي لم يحدث بين عشية وضحاها، بل جاء نتيجة انتهاء تأثير الكتلة الهوائية الحارة التي سيطرت على المنطقة لأسابيع طويلة. محمد العمري، مزارع من البلقاء، يفرح قائلاً: "هذا الجو نعمة حقيقية لمحاصيلنا بعد الحر الذي كاد يحرق كل شيء." المتنبئون الجويون يشبهون هذا التغيير بقطار سريع اجتاح البلاد، حاملاً معه هواءً منعشاً من أوروبا. التوقعات تشير إلى أن يوم الخميس سيشهد المزيد من الانخفاض، حيث ستصبح الحرارة أقل من معدلاتها المعتادة بـ 3-5 درجات مئوية.
لكن الليل يحمل مفاجآت أكثر إثارة وقلقاً في الوقت نفسه. درجات الحرارة ستنهار إلى مستويات 16-17 درجة مئوية في العاصمة عمان، مما يعني فارقاً حرارياً يصل إلى 10 درجات بين النهار والليل. د. أحمد الطيار، خبير الأرصاد الجوية، يحذر بقلق: "هذه الفروقات الحرارية الكبيرة خطرة جداً على الصحة، خاصة للأطفال وكبار السن." عمر السالم، سائق تاكسي، يحكي بدهشة: "أمس كان الناس يطلبون تشغيل التكييف على أقصى درجة، اليوم الكل يطلب إغلاقه تماماً!" الأجواء الليلية ستستدعي ارتداء المعاطف لأول مرة منذ أشهر، وسط مشاهد أوراق الأشجار تتراقص مع النسيم البارد ورائحة الهواء النظيف تملأ الأجواء.
لكن هذا الحلم الخريفي لن يدوم طويلاً! التوقعات الجوية تكشف أن هذه الأجواء المعتدلة مؤقتة، حيث ستعاود درجات الحرارة ارتفاعها تدريجياً خلال عطلة نهاية الأسبوع. الرسالة واضحة: استمتعوا بهذا الخريف المبكر، جهزوا ملابسكم الدافئة، واحذروا من التقلبات المفاجئة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل أنت مستعد لمواجهة تقلبات الطقس القادمة، أم ستفاجئك كما فاجأت الملايين هذا الأسبوع؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط