عاجل: 46,566 طالبًا يحققون حلمهم الجامعي و27,955 يواجهون الصدمة - تعرف على قائمة المقبولين في الجامعات الأردنية!

في لحظة تاريخية غيّرت مصير أكثر من 74 ألف طالب، أعلنت وزارة التعليم العالي الأردنية مساء الأحد نتائج القبول الموحد التي حققت حلم 46,566 طالباً وطالبة، فيما تحطمت آمال 27,955 آخرين في صدمة مدوية. هذه الأرقام الصاعقة تكشف أن 37.5% من المتقدمين فقدوا فرصتهم الذهبية للدراسة الجامعية، في أكبر موجة رفض شهدتها الجامعات الأردنية هذا العام.

وصلت الرسائل النصية إلى الهواتف حاملة معها إما دموع الفرح أو صرخات الألم، فبينما احتفل محمد من عمّان قائلاً: "لم أصدق عينيّ عندما قرأت كلمة مقبول.. كان حلماً يراودني منذ سنوات"، انهارت سارة من إربد عند رؤية رسالة الرفض: "سنوات الدراسة ذهبت هباءً، لا أعرف ماذا سأفعل الآن". هذا التفاوت الحاد في المصائر يكشف حجم الضغط النفسي الهائل الذي يعيشه آلاف الأسر الأردنية.

تكشف الإحصائيات الرسمية أن نسبة القبول البالغة 62.5% تُعتبر من أدنى المعدلات في تاريخ القبول الموحد الأردني، مما يُنذر بأزمة حقيقية في استيعاب الطلبة. الخبراء التربويون يحذرون من أن هذا الانخفاض يعكس فجوة متزايدة بين أعداد خريجي الثانوية العامة والمقاعد الجامعية المتاحة، وهي مشكلة تتفاقم عاماً بعد عام دون حلول جذرية واضحة.

وفي محاولة يائسة لإنقاذ أحلامهم المحطمة، سيتدافع آلاف الطلبة المرفوضين نحو فرصة أخيرة عبر طلبات الانتقال وسوء الاختيار المتاحة حتى 25 سبتمبر، لكن الخبراء يؤكدون أن هذه الفرص محدودة جداً وستشهد منافسة شرسة. العائلات الأردنية تواجه الآن خيارات صعبة: إما الانتظار عام كامل للمحاولة مرة أخرى، أو اللجوء للجامعات الخاصة بتكاليفها الباهظة التي قد تفوق قدرة الكثيرين. السؤال المؤرق الآن: كم من الأحلام ستتحطم نهائياً، وكم من المواهب ستضيع بسبب نظام لا يستوعب طموحات الشباب؟

علي الزعبي

أنا علي الزعبي، متخصص في شؤون التعليم الأردني. أعمل منذ سنوات على متابعة التطورات والابتكارات في القطاع التعليمي، وأشارك بانتظام في المؤتمرات والندوات التعليمية التي تساهم في تعزيز معرفتي، مما يمكنني من تقديم رؤى شاملة وعميقة في هذا المجال.

قم بمشاركة المقال