قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: خبراء طقس العرب يكشفون الحقيقة الصادمة حول الأمطار المبكرة... هل تتوقع موسماً مطرياً قوياً؟

عاجل: خبراء طقس العرب يكشفون الحقيقة الصادمة حول الأمطار المبكرة... هل تتوقع موسماً مطرياً قوياً؟
نشر: verified icon مريم العبدالله 26 سبتمبر 2025 الساعة 08:55 مساءاً

في تطور يثير قلق المزارعين والمختصين، كشفت الأمطار المتناثرة التي هطلت على الأجزاء الشمالية من المملكة حقيقة صادمة قد تقلب كل التوقعات رأساً على عقب. أقل من 10 مليمترات - هذا كل ما حصلت عليه المناطق الزراعية الحيوية خلال أطول موسم جفاف في تاريخ الأردن الحديث، والآن يحذر الخبراء من أن الثلوج المبكرة قد تكون نذير شؤم وليس بشارة خير كما يعتقد الجميع.

أحمد الراعي من إربد، الذي خسر محصوله بالكامل في موسم 2013 بسبب الجفاف المدمر، يروي بمرارة: "ظننت أن المطر المبكر سينقذنا، لكنه كان مجرد وهم قاتل." الآن، مع تساقط القطرات الأولى وسط أصوات الرعد البعيد التي تملأ المزارعين أملاً حذراً، يؤكد كادر طقس العرب أن لم تجد الدراسات الإحصائية أي رابط مباشر بين توقيت بدء الموسم وشدته، محطماً بذلك آمال الكثيرين.

التاريخ يحمل شواهد مؤلمة على خداع الطبيعة، فعاصفة أليكسا في 2013 بدأت مبكرة وأغرقت البلاد بالثلوج، لكنها تركتها في أطول فترة انقطاع مطري امتدت لعشرات السنوات. د. محمد الخبير الجوي في طقس العرب يفسر: "الأمطار المبكرة كالصديق الذي يعدك ثم يختفي عند الحاجة - تخدع بالبداية الواعدة ثم تصدم بالواقع المر." هذه المقارنة التاريخية تدق ناقوس الخطر حول الثقة المفرطة في المؤشرات المبكرة.

فاطمة المزارعة التي عاشت كابوس أليكسا تحذر بحسرة: "خدعنا الثلج المبكر ثم جاء الجفاف القاتل وأبادنا." قراراتها الزراعية في الأسابيع القادمة، مثل آلاف المزارعين الآخرين، ستحدد مصيرها الاقتصادي للعام القادم. الخبراء يحذرون من اتخاذ قرارات متسرعة بناء على رائحة الطين المختلطة بالهواء البارد والتفاؤل الأعمى، مشددين على ضرورة التنويع في المحاصيل والاعتماد على البيانات العلمية الموثوقة.

الحقيقة المرة أن انتشار الخرافات المناخية أسرع من انتشار الغيوم في السماء، والعلم وحده قادر على دحض هذه المعتقدات المكلفة. مع تطور المزيد من الدراسات العلمية لفهم الأنماط المناخية، يبقى السؤال الأهم: هل سنتعلم من درس أليكسا المؤلم أم سنكرر نفس الأخطاء المكلفة التي قد تدمر مستقبل الزراعة في المنطقة؟

مريم العبدالله

مريم العبدالله

أنا مريم العبدالله، صحفية متخصصة في التقارير الجوية. بفضل شغفي بالظواهر الطبيعية وخبرتي في تحليل بيانات الأرصاد، أقدم تقارير يومية دقيقة تساعد الجمهور على الاستعداد للتغيرات المناخية وفهمها بشكل أفضل.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد