عاجل: الذهب يقفز لـ75.9 دينار في الأردن... هل حان وقت البيع أم الشراء؟
قم بمشاركة المقال
في تطور صادم هز أسواق الذهب المحلية، قفز سعر الغرام الواحد من الذهب عيار 21 إلى مستوى قياسي بلغ 75.90 دينار، في ارتفاع جنوني يعني أن خاتم الزفاف العادي بات يكلف أكثر من راتب أسبوع كامل لموظف متوسط. الأرقام الجديدة تطرح سؤالاً محيراً: هل حان وقت الإفادة من هذا الارتفاع أم أن الأسعار تخفي مفاجآت أكبر؟
وسط همهمات الزبائن المتردّدين أمام محلات الصاغة في عمّان، تكشف النشرة اليومية للنقابة العامة لأصحاب محلات تجارة وصياغة الحلي عن أرقام تحبس الأنفاس. الفارق بين سعري البيع والشراء وصل إلى 2.50 دينار، ما يعني خسارة فورية بنسبة 3.3% لمن يضطر للبيع فور الشراء. "أم محمد" تقف أمام أحد المحلات تحسب على هاتفها تكلفة طقم ابنتها العروس للمرة العاشرة، بينما يؤكد أحمد التاجر أنه "باع مجوهرات والدته وحقق ربحاً 15% في شهر واحد فقط".
الذهب عيار 21، الأكثر رغبة في الأسواق العربية لتوازنه المثالي بين النقاء والمتانة، يشهد مستويات تشبه فترات الأزمات الاقتصادية الكبرى. العوامل المؤثرة تتراوح بين تقلبات أسعار الدولار عالمياً والتضخم المحلي، فيما تشير التوقعات إلى أن الأسواق العالمية تدخل مرحلة عدم استقرار قد تدوم أسابيع. خبراء الاقتصاد يحذّرون من أن "الذهب بات ملاذاً آمناً في زمن التقلبات، لكنه سيف ذو حدين للمستهلك العادي".
على أرض الواقع، تواجه العائلات المقبلة على المناسبات ضغطاً متزايداً على ميزانياتها، حيث أصبح خاتم الذهب البسيط يكلف ما يعادل راتب أسبوع كامل. زياد، مهندس في الثلاثينات، يقف محتاراً أمام أحد المحلات: "كنت أخطط لشراء دبلة خطوبة، لكن الأسعار جعلتني أعيد التفكير في كل شيء". النتائج المتوقعة تشير إلى تأجيل واسع لقرارات الشراء، مع اتجاه بعض العائلات للبحث عن بدائل كالذهب المستعمل أو العيارات الأقل.
سعر 75.90 دينار اليوم قد يكون مجرد البداية، أو ربما قمة الجبل قبل الانحدار. السوق يرقص على إيقاع التقلبات العالمية، والحكمة تقول: راقب، ادرس، ثم اتخذ قرارك بعقل بارد. السؤال الذي يحير الجميع: هل نشهد قريباً تصحيحاً للأسعار، أم أن رحلة الصعود لم تبدأ بعد؟
نورة الفارسي
أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.قم بمشاركة المقال
