صادم: الحرارة تنفجر فوق المعدل الطبيعي بـ6 درجات... هل تشهد المنطقة موجة حر قياسية؟

6 درجات مئوية! هذا ما تسجله محطات الأرصاد كارتفاع مفاجئ عن المعدل الطبيعي في المملكة الأردنية. في يوم واحد، تحولت المملكة من شتاء معتدل إلى ربيع مداري مبكر. الساعات القادمة ستحدد ما إذا كان هذا بداية موجة حر مدمرة أم مجرد نسمة دافئة عابرة. المزيد من التفاصيل حول ما يحدث وسبل التعامل معه قريباً.

تشهد المملكة ارتفاعاً حرارياً مدوياً، حيث ضربت الحرارة البلاد بقوة 5-6 درجات فوق المعتاد. في البحر الميت، تسجل الحرارة 35 درجة مئوية، ما يعادل حرارة صيف الخليج في قلب الشتاء. خبراء الأرصاد وصفوا الوضع بـ'الارتفاع الأكثر حدة لهذا التوقيت'. ملايين الأردنيين استيقظوا على مفاجأة مناخية غيرت خططهم اليومية تماماً مثلما يحدث في أفلام الكوارث الطبيعية.

ما يجري هو نتيجة تأثير كتلة هوائية استوائية...

التفاصيل الخلفية تشير إلى أن الظاهرة تكررت تاريخياً ولكن ليست بهذه الشدة في شهر مارس. كتلة هوائية استوائية تتحرك شمالاً بوتيرة أسرع من المتوقع، متذكرة الأحداث التي ضربت المنطقة عام 2019. توقعات المتخصصين تحذر من أن استمرار هذا النمط سيؤثر بشكل كبير على دورة الفصول. ربما نحتاج إلى تغيير بعض مفاهيمنا حول الطقس في المستقبل القريب.

هذا التغير يؤثر على الحياة اليومية; من المدافئ المطفأة إلى المراوح المشغلة في ليلة واحدة. من المتوقع فواتير كهرباء مرتفعة وحدائق تحتاج إلى سقاية إضافية. فرصة ذهبية للنشاطات الخارجية لكن يجب الحذر من الجفاف المبكر. ردود الأفعال تتضمن مزارعين قلقين، وسياح سعداء، وأطفال متحمسون لاستغنام الفرصة للعب خارجاً.

تلخيص النهار: 6 درجات ارتفاع، 8 مناطق متأثرة، ملايين المواطنين يحاولون التكيف مع التغيير. الأيام القادمة ستكشف إن كان هذا مجرد البداية أم النهاية. استعدوا لتقلبات مناخية أكثر، وحافظوا على متابعة توقعات الطقس يومياً. السؤال المحوري المتبقي هو: هل أصبحت التقلبات المناخية المفاجئة هي القاعدة الجديدة في بلادنا؟

غانم الكواري

غانم الكواري  صحفي متمرس في مجال الأرصاد الجوية، يعمل منذ أكثر من عشر سنوات في تغطية أخبار الطقس والمناخ في منطقة الخليج العربي. يتميز جاسم بدقة تقاريره وتحليلاته التي تعتمد على أحدث البيانات والنماذج المناخية.

قم بمشاركة المقال