عاجل: أول منخفض يحقق المعجزة... يعدل الموسم المطري بنسبة مذهلة تصل إلى 33% خلال 4 أيام فقط!

73.7 ملم في 4 أيام... رقم يعيد الأمل لملايين الأردنيين، في تطور جوي لطالما انتظرته المملكة. إذ ضرب أول منخفض جوي موسم 2025/2026، محققًا "منطقة واحدة حققت ثلث احتياجها السنوي بينما أخرى لم تحصل على قطرة واحدة". "أول منخفض والأمل الأخير... هل ينقذ الموسم المطري الأردن من أزمة المياه؟" هذا السؤال يتردد على ألسنة الجميع مع تحذير الخبراء بأن الأمل قد يأتي بالحل أو يظل وهمياً. لكن تفاصيل هذه الفجوة المليئة بالتناقضات ستكون مفصلة في السطور المقبلة.

خلال المرحلة الحرجة التي مر بها الأردن بين 13 إلى 16 تشرين الثاني 2025، ضرب منخفض جوي استثنائي المملكة، جالباً كميات هائلة من الأمطار بلغت 73.7 ملم في رأس منيف و33% في الأغوار الجنوبية، بينما بقيت مناطق الشرق متعطشة لأمطار غائبة. يقول د. عبد المنعم القرالة، مدير إدارة الأرصاد الجوية بالوكالة: "إن هذا الموسم رغم تأخره، يعد بتحقيق إنجازات أفضل من سابقه". ومثلما يعم الفرح المناطق الشمالية، ينتشر الحزن في الشرق وتصاعد الترقب في العاصمة.

الخوف الذي ساد بسبب تأخر الموسم المطري جعل الجميع يتذكر كارثة الجفاف السابقة. وبالرغم من تأثير التغيرات المناخية العالمية على المنطقة، فإن مقارنة هذا الموسم مع 2024/2025 تزرع بذور الأمل. "القرالة"، على الرغم من تفاؤله الحذر، يشير إلى استقرار الأجواء قريباً لكن يبقى المستقبل طي الغموض.

من تأخير فواتير المياه إلى تقلب أسعار الخضروات، يبدو أن كل شيء مرتبط بتلك القطرات التي لم تستقر بعد. فالنتائج المتوقعة تشير إلى انتعاش زراعي محدود وتحسن في المراعي إذا ما تكرر المنخفض. الرحلة لاستغلال الفرصة لا تزال قائمة، لكن الحذر مفروض على الثقة العمياء في تلك الزخات الطارئة. تختلف اتجاهات ردود الأفعال بين فرحة الشمال، وحسرة الشرق، وترقب الوسط.

ملخص الوضع الحالي يشير إلى منخفض واحد، آمال كبيرة، وتحديات أكبر. هل سيكون بداية لموسم استثنائي أم مجرد بارقة أمل وهمية؟ الدعوة للجميع واضحة: "استغلوا كل قطرة، جمعوا المياه، لا تبددوا الفرصة". وقد يبقى السؤال النهائي معلقاً: "73.7 ملم غيرت حسابات الموسم... فماذا لو كانت الأخيرة؟"

غانم الكواري

غانم الكواري  صحفي متمرس في مجال الأرصاد الجوية، يعمل منذ أكثر من عشر سنوات في تغطية أخبار الطقس والمناخ في منطقة الخليج العربي. يتميز جاسم بدقة تقاريره وتحليلاته التي تعتمد على أحدث البيانات والنماذج المناخية.

قم بمشاركة المقال