رسمي: الأردن توفر 77 مليون دينار من فاتورة النفط... انخفاض تاريخي 3.8% يفاجئ الخبراء!

77 مليون دينار وفرها الأردن في 9 أشهر فقط! وبهذا الانخفاض التاريخي المفاجئ، تمكنت المملكة الأردنية الهاشمية من تحقيق أكبر تقليص في فاتورة النفط منذ جائحة كورونا، محققة بذلك تفوقاً غير مسبوق. ولكن الخبراء يحذرون من تقلبات جديدة محتملة في أسعار الطاقة العالمية قريباً.

أعلنت دائرة الإحصاءات العامة الأردنية عن انخفاض مستوردات المملكة من النفط الخام ومشتقاته والزيوت المعدنية إلى 1.946 مليار دينار خلال الأشهر التسعة الأولى من 2025، مقارنةً بـ 2.023 مليار دينار لنفس الفترة من العام السابق. وبحسب بيانات التقرير، فإن هذا الانخفاض بنسبة 3.8% يعكس توفيراً بلغ قدره 77 مليون دينار، مما ساهم بشكل واضح في تحسين الميزان التجاري وتخفيف العبء المالي على المواطنين.

يعتمد الأردن على استيراد ما يقدر بـ 96% من احتياجاته من الطاقة، حيث يشكل النفط الجزء الأكبر من هذا العبء. الأسباب وراء هذا التحسن تشمل انخفاض أسعار النفط العالمية وتحسن كفاءة الاستهلاك بالإضافة إلى التحول التدريجي نحو الطاقة المتجددة. وقد رأى خبراء في هذا التحسن فرصة لتعزيز الاستثمار في بدائل الطاقة المتجددة، بما يرمز إلى الأمل في استقرار مستمر في أسعار الطاقة.

يشعر المواطنون الأردنيون بالتأثير المباشر لانخفاض فاتورة الطاقة على حياتهم اليومية. من المتوقع أن تنخفض تكلفة النقل وفواتير الكهرباء والتدفئة، مما قد يعزز القدرة الشرائية ويخفض معدلات التضخم. ولكن التحذيرات تأتي بضرورة استغلال هذا التوفير في توجيه الاستثمارات نحو الطاقة البديلة لضمان استدامة التحسن وعدم العودة إلى تكاليف مرتفعة مستقبلاً.

في ظل هذه التطورات، تتوقع الأوساط الاقتصادية أن يحمل المستقبل مزيداً من التحسن بفضل السياسات الحكومية الداعمة للطاقة النظيفة. ولكن يبقى السؤال: هل سيستمر هذا التحسن بينما تلوح في الأفق تحديات جديدة قد تؤثر على استقرار أسعار الطاقة العالمية؟ يجب على الأردن أن يستمر في مسار التحول نحو الطاقة المستدامة والاستعداد لمواجهة أي اضطرابات مستقبلية.

نورة الفارسي

أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.

قم بمشاركة المقال