حصري: العقبة تطلق أول ثورة حقيقية لتوظيف الشباب… والنتيجة ستغير مستقبل 50 ألف طالب!
في خطوة ثورية من شأنها أن تغير مسار التعليم والتوظيف في العقبة، تسعى المدينة لإطلاق أول ملتقى للإرشاد المهني والوظيفي، مستلهماً من إحصائية افتتاحية مذهلة: 70% من خريجي الجامعات يعملون في غير تخصصهم! هذا الملتقى، الذي يعتبر الأول من نوعه في تاريخ العقبة، يوفر فرصة نادرة للطلاب لتحديد مساراتهم المهنية وفقاً لاحتياجات السوق الفعلية. قرار واحد في هذا الملتقى قد يحدد مصير جيل كامل لأكثر من 30 عاماً قادمة.
انطلاق فعاليات الملتقى في مدرج الجامعة الأردنية بالعقبة يأتي وسط حضور بارز من شخصيات مؤثرة مثل د. عبدالحليم دوجان وأيمن العوايشة. المشروع بتمويل من التعاون الدولي الألماني GIZ ضمن "مشروع التشغيل في الأردن 2030". 'الإرشاد المهني ركيزة أساسية لتمكين الشباب'، وهذا ما أكدته المحامية رندة المعايطة التي تقود هذا التحول. تُزهق همهمات الطلاب الحماسية الأجواء، بينما يترقب الجميع بداية جديدة.
معاناة طلاب الأردن مع البطالة تتبخر أمام أعينهم، فكثير منهم شهد تغييرات إيجابية بفعل مبادرات مشابهة حول العالم. الفجوة بين التعليم وسوق العمل حالت دون تحقيق الأحلام، لكن هذا الملتقى يأتي كالبوصلة للبحارة الضائعين، مما يفتح أبواب الأمل لمستقبل واعد. "هذا المشروع سيكون نموذجاً يُحتذى به"، وتوقعات الخبراء بوضع حد للبطالة تتنامى.
حتماً ستؤثر قرارات اليوم على الحياة اليومية للعائلات، حيث تتحول الكثير من الأسر نحو تعزيز استثمارها في تعليم أبنائها. في ظل التحديات المتزايدة، تبرز فرص ذهبية أمام الجميع، لكن الأعمال التقليدية تشعر بالقلق تجاه هذا التغيير. مع حماس الطلاب وقلق المؤسسات التقليدية، ينشأ توازن جديد في المجتمع.
ختاما، ملتقى تاريخي يحمل معه شراكة دولية وأملًا جديدًا للشباب، يقدم العقبة كنموذج يحتذي به في تطوير التعليم والتوظيف. لا تفوت القطار، تكون من الذين غيروا وجه المستقبل أو تبقى في دائرة الانتظار؟ هؤلاء الذين يسعون للمضي قدماً هم اليوم في مقدمة التحول.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط