عاجل: الأمطار تنقذ الموسم المطري في الأردن بنسبة 6%... والسلط تسجل رقماً قياسياً!

في 48 ساعة فقط، تغيرت خريطة المياه في الأردن! مطر يومين أنقذ موسماً زراعياً كاملاً كان على وشك الضياع. بينما تتساقط آخر قطرات المطر، يحبس الأردنيون أنفاسهم: هل ستكفي؟

شهدت المملكة الأردنية اضطراباً جوياً قوياً امتد لأكثر من 36 ساعة، جلب معه هطولات مطرية إلى خمس محافظات كاملة، مصحوبة برعد وبرق وتساقط برَد. السلط استقبلت أمطاراً بارتفاع 15.6 ملم، محققة نسبة تحسن تبلغ 6% في منطقة الرمثا، وهي النسبة الأعلى المسجلة.

وأشار رائد رافد آل خطاب، مدير الأرصاد الجوية الأردنية، إلى أن "الهطولات كان لها أثر إيجابي على الموسم المطري، وأشاعت شعوراً بالارتياح لدى المواطنين الذين لاقوا انتعاشاً في الأراضي الزراعية وتخفيفاً للضغط على مصادر المياه."

الأردن، الذي يعاني من ندرة الموارد المائية منذ عقود، يعتمد بشكل كبير على الأمطار الشتوية لتلبية 60% من احتياجاته. وتأثر بالاضطراب الجوي الطبيعي وموقعه الجغرافي، كما تمت مقارنة هذه الحالة بموسم 2018/2019 المعروف بكثرة هطوله.

وفي ظل هذه الظروف، يتطلع المواطنون إلى مزيد من الأمطار لتحسين وضعهم الزراعي، حيث تشير التوقعات إلى احتمالية تحسين الاستغلال المائي. ولكن، رغم الفرح الحالي، يظل القلق من التعرض لموجات جفاف مستقبلية قائماً.

على المستوى الشخصي، يشعر الأردنيون بارتياح نفسي وتفاؤل بمستقبل أفضل مع انخفاض القلق بشأن المياه، في حين أن النشاط الزراعي شهد انتعاشاً. ومع ذلك، أُطلِقت تحذيرات من السيول المفاجئة وتوصيات بتجميع مياه الأمطار للمستقبل.

تلخص الأمطار الأخيرة تحسناً ملموساً في الموسم المطري، ورغم أن التأثير الحالي إيجابي، فإنه ليس كافياً بالكامل لتلبية احتياجات المملكة المائية. يظل الأمل معلقاً على المزيد من الأمطار المستمرة لتحقيق الأهداف المائية المطلوبة.

وبينما نستهل فصل الشتاء، يبقى السؤال قائماً: هل ستكون هذه الأمطار بداية لموسم الخير، أم مجرد بشائر كاذبة في صحراء الانتظار؟ لك القرار، ولكن تذكر دائماً أهمية الحفاظ على قطرة الماء الثمينة.

غانم الكواري

غانم الكواري  صحفي متمرس في مجال الأرصاد الجوية، يعمل منذ أكثر من عشر سنوات في تغطية أخبار الطقس والمناخ في منطقة الخليج العربي. يتميز جاسم بدقة تقاريره وتحليلاته التي تعتمد على أحدث البيانات والنماذج المناخية.

قم بمشاركة المقال