رسمي: الإحصاءات تكشف... الأردن ينفجر سكانياً بـ2.4 مليون خلال 10 سنوات فقط!

كل 23 ساعة ونصف، يزداد سكان الأردن بـ 620 شخصاً جديداً. تشير الإحصاءات إلى أن سكان الأردن يعيشون طفرة سكانية غير مسبوقة، حيث بلغوا اليوم 11 مليون و928 ألف و789 نسمة من المتوقع أن يتجاوزوا 12 مليوناً مع بداية 2026. في الوقت الذي تقرأ فيه هذا المقال، 12 أردنياً جديداً انضموا للبلد، والتعداد السكاني 2026 سيكشف حقائق صادمة عن تغير وجه الأردن، مما يستدعي التحرك السريع استعداداً لهذه الطفرة.

بدأت دائرة الإحصاءات العامة الأردنية استعداداتها لإجراء أكبر عملية إحصاء في تاريخ المملكة، بعدما شهد عدد السكان زيادة من 9.53 مليون إلى أكثر من 11 مليوناً خلال عقد واحد. "هذا النمو يتطلب إعادة تفكير جذرية في خططنا التنموية"، يقول أحد الخبراء. إلى جانب ذلك، تجد العائلات نفسها منتظرة لسنوات للحصول على قطعة أرض، بينما طوابير المدارس تزداد طولاً، وضجيج المرور لا يهدأ.

بينما يعود آخر تعداد شامل إلى 2015، فإن الحاجة الملحة لتقييم الوضع السكاني الجديد نصب أعين المسؤولين، خاصةً خلال استقبال الأردن لموجات لجوءٍ كبيرة ونمو طبيعي هائل. يُقارَن هذا النمو السريع بما حدث خلال الخمسينيات والسبعينيات. ويتوقع الخبراء أن الأردن سيحتاج إلى 200 ألف وحدة سكنية جديدة بحلول 2030، وذلك لتلبية احتياجات شعب يتزايد بوتيرة تشبه تدفق النهر.

العثور على مواقف للسيارات أو حجز موعد للطبيب أصبح تحدياً يومياً للأردنيين. التوسع العمراني قد يتيح مدناً جامعية جديدة ومستشفيات موسعة. "لكن علينا الحذر من أزمة مياه محتملة والاستفادة من فرصة ذهبية للمستثمرين"، يحذر أحد المراقبين. المشاعر تتأرجح بين التفاؤل بفرص جديدة والقلق من الضغوط المرتقبة.

إذا لم يُدار هذا النمو السكاني بفعالية، فقد يتحول إلى معضلة تضع ضغوطاً على الخدمات العامة والبنية التحتية. النظر إلى المستقبل، يرى الخبراء أن الأردن 2030 سيكون مختلفاً جذرياً عن أردن اليوم. لذا، على الجميع المشاركة الفعالة في التعداد والإسهام في بناء مستقبل أكثر استدامة، وعلينا أن نتساءل: "هل سنستطيع إدارة هذا النمو بذكاء أم سنغرق تحت وطأته؟"

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال