عاجل: أسعار صادمة للخضار في عمان اليوم - الليمون بـ120 قرشاً والبندورة تهبط لـ7 قروش!
120 قرشاً لكيلو الليمون مقابل 7 قروش للبندورة - هذا ما يواجهه المواطن الأردني اليوم في أسواق الخضار والفواكه بعمان. رغم أن أكثر من 3 آلاف طن من المنتجات تصل إلى السوق يومياً، إلا أن الأسعار ما زالت تشهد ارتفاعاً غير مسبوق. ومع دخول فصل الشتاء، يحذر الخبراء من موجة غلاء جديدة خلال أسابيع قد تفاقم المعاناة.
في سوق الجملة المركزي، وصلت كمية ضخمة تقدر بـ 3383 طن من الخضار والفواكه اليوم، لكن رغم هذا الإغراق، فإن الأسعار تخبر قصة مختلفة. الليمون وحده شهد فارق سعر مذهل وصل إلى 140%، بينما تصدرت البندورة قائمة الأرخص بسعر 7 قروش فقط. هذا التفاوت يعكس حالة من عدم الاستقرار بينما يُعيد الآلاف من الأسر حساباتهم أمام رفوف الخضار المرتفعة الثمن.
هذه الأزمة ليست جديدة على المشهد الأردني، حيث تأتي كحلقة في سلسلة طويلة من موجات الغلاء العالمي التي أثرت على المملكة بوصفها دولة مستوردة رئيسية. تكاليف الوقود، الأحوال الجوية، والسياسات العالمية تحكم قبضتها محلياً، في وقت تذكرنا هذه الالتهاب بأزمات ماضية مثل أزمة الغذاء عام 2008، وكوفيد-19 التي أثرت على سلاسل التوريد بشكل كبير. توقعات الخبراء لا تُبشر بالخير، إذ يتوقعون استمرار الارتفاع مع دخول موسم الشتاء.
التأثير على حياة الأردنيين أصبح ملموساً في كل زاوية. تغييرات في عادات الطبخ والبحث المحموم عن بدائل أرخص، كل هذا وسط ضغوط اجتماعية متزايدة ومطالبات بتدخل حكومي عاجل. ومع هذا، يرى بعض التجار في الأزمة فرصة للتفاؤل والاستفادة من العروض الموسمية، لكن هل يكفي هذا لطمأنة المستهلكين الذين يعيشون حالة من القلق والترقب؟
المشهد الحالي لأسعار الخضار والفواكه في عمان ليس مجرد أرقام على ورق، بل هو مؤشر لتحديات اقتصادية متزايدة تنتظر الأسر الأردنية في فصل شتاء صعب. يجب على المستهلكين التخطيط الذكي للشراء، وعلى الحكومة أن تتدخل بشكل عاجل قبل أن تصبح هذه الأزمات جزءاً من واقع حياتنا اليومي. هل ستصمد الأسر الأردنية أمام موجة الغلاء القادمة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط