قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: هل تستحق معاش الضمان الجديد؟ اكتشف خلال دقيقتين قبل انتهاء المهلة!

عاجل: هل تستحق معاش الضمان الجديد؟ اكتشف خلال دقيقتين قبل انتهاء المهلة!
نشر: verified icon سامي الخطيب 09 ديسمبر 2025 الساعة 05:35 مساءاً

في تطور صادم يهز أركان الأمان الاجتماعي، أعلنت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية عن 13 شرطاً قاسياً جديداً لاستحقاق معاش الضمان الاجتماعي، في خطوة قد تحرم آلاف الأسر السعودية من دعمها الشهري الحيوي. المفاجأة الأكبر: زيارة ميدانية مفاجئة خلال 24 ساعة فقط ستحدد مصير المستفيدين، وسط تحذيرات من خبراء بأن النظام الجديد قد يستبعد 30% من المستفيدين الحاليين.

أم فاطمة، الأرملة البالغة من العمر 45 عاماً وأم لثلاثة أطفال، لم تصدق عينيها عندما وجدت طلبها مرفوضاً بسبب امتلاكها سيارة قديمة ورثتها من زوجها المتوفى. "لا أستطيع بيع السيارة الوحيدة التي تربطني بذكرى زوجي، لكن النظام الجديد لا يرحم"، تقول بصوت مختنق بالدموع. في المقابل، نجح أحمد الشمري، العاطل عن العمل منذ عامين، في اجتياز جميع الشروط وبدأ يتلقى 3,500 ريال شهرياً، واصفاً النظام بـ"الماسح الأمني الذي لا يفوت أي تفصيل". الأرقام تكشف حقيقة صادمة: 90 يوماً فقط الحد الأقصى للسفر، مما يعني أن المستفيد أصبح "سجين" وطنه.

هذا التحديث الجذري يأتي ضمن خطة المملكة الطموحة لتطوير شبكة الأمان الاجتماعي في إطار رؤية 2030، بهدف ضمان وصول الدعم للفئات المستحقة فعلياً. د. محمد العتيبي، أستاذ السياسات الاجتماعية، يؤكد أن "الشروط الجديدة أصعب من متطلبات القبول في الوظائف الحكومية في الثمانينات، وستقلل المستفيدين بنسبة كبيرة". النظام يشبه حاجزاً جمركياً في مطار دولي - كل شرط من الـ13 نقطة تفتيش منفصلة، حيث يجب اجتياز جميعها دون استثناء. 6 فئات رئيسية محددة للاستفادة، من الأرامل والمطلقات إلى ذوي الإعاقة، لكن الطريق إليها أصبح محفوفاً بالعقبات.

سارة القحطاني، المطلقة البالغة 28 عاماً وأم لطفلين، تصف حالة الرعب التي تعيشها: "كل طرقة على الباب تجعل قلبي يرقص خوفاً من أن تكون زيارة الباحث الاجتماعي المفاجئة". المستفيدون يعيشون الآن في قلق مستمر، حيث أصبح الدعم الشهري - الذي يشكل جزءاً حيوياً من ميزانيات الأسر - مُهدداً بالانقطاع في أي لحظة. الزيارات الميدانية، التي تحدث بإشعار مسبق 24 ساعة فقط، تشعر المستفيدين وكأنهم تحت المراقبة الدائمة. 8 خطوات معقدة للتسجيل تتطلب إتقان التكنولوجيا والصبر، مما يضع كبار السن والأميين في موقف صعب.

الخبراء منقسمون بين مؤيد لهذه الصرامة التي تضمن العدالة في التوزيع، ومحذر من أن التعقيدات قد تستبعد الأكثر حاجة لعدم قدرتهم على فهم البيروقراطية الجديدة. النظام قد يحقق دقة أكبر في الاستهداف، لكنه يحمل خطر حرمان محتاجين حقيقيين من حقهم في الحماية الاجتماعية. السؤال المصيري الذي يطارد كل مستفيد اليوم: هل ستكون من المحظوظين الذين يجتازون الـ13 شرطاً ويحافظون على دعمهم، أم ستجد نفسك خارج دائرة الحماية الاجتماعية للأبد؟

سامي الخطيب

سامي الخطيب

أنا سامي الخطيب، صحفي  في مجال الشؤون الاجتماعية والتقاعد. أمتلك خبرة تمتد لأكثر من 15 عامًا في تغطية القضايا الاجتماعية وتطورات نظام التقاعد في الأردن. أتابع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية بدقة، مما يمكنني من تقديم تقارير موثوقة وشاملة لجمهوري.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد