قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: أسعار العقار تنهار بالرياض... فلل المليون تُباع بـ950 ألف والسبب صادم!

عاجل: أسعار العقار تنهار بالرياض... فلل المليون تُباع بـ950 ألف والسبب صادم!
نشر: verified icon وائل السعدي 09 ديسمبر 2025 الساعة 07:35 مساءاً

في تطور صادم هز أركان السوق العقاري السعودي، شهدت الرياض انهيارًا حادًا في أسعار العقارات وصل إلى 10% في شهر واحد، مع تراجع مذهل في التمويل العقاري بنسبة 32% خلال أكتوبر الماضي. للمرة الأولى منذ عقد كامل، يمكن شراء فيلا دبلكس في الأحياء الجنوبية بأقل من مليون ريال، في مشهد يشبه انكماش البالون بعد نفخه لسنوات. المستثمرون أمام نافذة ذهبية قد لا تتكرر لسنوات، لكن السؤال المحير: هل هذا مجرد البداية؟

أحمد المالكي، مستثمر عقاري يبلغ من العمر 42 عامًا، يروي بمرارة كيف فقد 300 ألف ريال من قيمة استثماراته خلال ثلاثة أشهر فقط. "شاهدت قيمة الفيلا تنخفض من 1.1 مليون إلى 950 ألف ريال أمام عيني"، يقول بصوت مكسور. وفق البنك المركزي السعودي، تراجع إجمالي التمويل العقاري من 5.820 مليار ريال في سبتمبر إلى 5.548 مليار ريال في أكتوبر، خسارة تعادل تكلفة بناء 1000 وحدة سكنية جديدة. مكاتب الوساطة العقارية باتت أشبه بالأشباح، ولوحات "للبيع" تتراكم في الأحياء كأوراق الخريف المتساقطة.

الجذور الحقيقية لهذا الزلزال العقاري تكمن في القرارات التصحيحية الحكومية التي استهدفت مكافحة المضاربة، خاصة رسوم الأراضي البيضاء وارتفاع أسعار الفائدة. د. محمد العريفي، الخبير الاقتصادي، يؤكد أن "هذا التراجع صحي وضروري لإعادة توازن السوق بعد سنوات من الارتفاع المفرط". المقارنة مع الأزمة المالية العالمية 2008 تبدو مخيفة، لكن الخبراء يطمئنون أن الوضع الحالي مختلف ومخطط له. منافسة مشاريع الإسكان الحكومي وتوزيع الأراضي بـ1500 ريال للمتر فقط أضافت ضغطًا إضافيًا على السوق التجاري.

لكن وسط هذا الركود، تشرق شمس الأمل لفئة أخرى. سارة العتيبي، موظفة حكومية عمرها 29 عامًا، استطاعت أخيرًا تحقيق حلم العمر بشراء منزلها الأول بسعر أقل بـ200 ألف ريال مما كان متوقعًا. "كنت أعتقد أن التملك مستحيل براتبي، لكن الآن أصبح ممكنًا"، تقول بفرحة لا توصف. الشباب السعودي يجد فرصة ذهبية للدخول إلى سوق التملك، بينما يواجه المطورون والمستثمرون تحديات جمة. خالد التميمي، وسيط عقاري، يصف الوضع: "مبيعاتي تراجعت 60% خلال شهرين، والمكتب يبدو كقبر صامت".

هذا الركود الذي يضرب السوق العقاري بقوة شلال نياجرا - مستمر ولا يمكن إيقافه - قد يستمر لـ8-12 شهرًا قادمة قبل الاستقرار التدريجي. الفرصة أمام المشترين الذكيين للاستثمار طويل المدى، لكن الحذر مطلوب من المزيد من التراجع. السوق يعيد تشكيل نفسه، والسؤال الذي يؤرق الجميع: هل سينتشر هذا الركود إلى مدن أخرى، وما هو الحد الأدنى الذي ستصله الأسعار؟

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد