قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: عاصفة جوية مدمرة تضرب الأردن خلال ساعات... تحذيرات حكومية من كارثة طبيعية والجيش يرفع الجاهزية!

عاجل: عاصفة جوية مدمرة تضرب الأردن خلال ساعات... تحذيرات حكومية من كارثة طبيعية والجيش يرفع الجاهزية!
نشر: verified icon غانم الكواري 11 ديسمبر 2025 الساعة 09:25 صباحاً

في تطور خطير هز المملكة الأردنية، تستعد البلاد لمواجهة 72 ساعة من الجحيم المائي ابتداءً من اليوم، حيث يضرب منخفض جوي استثنائي قلب المملكة بقوة تدميرية لم تشهدها منذ سنوات. لأول مرة منذ شهور، تتحد أجهزة الدولة كلها لمواجهة عدو واحد: الطبيعة الغاضبة. الساعات القادمة حاسمة، والتأهب الآن قد ينقذ أرواحاً من كارثة طبيعية وشيكة.

يضرب المنخفض الجوي الاستثنائي قلب المملكة بأمطار رعدية غزيرة وسيول جارفة ورياح عاتية وحبات برد كالحجارة، في مشهد مرعب يحبس الأنفاس. أكثر من 4 محافظات تحت التهديد المباشر - الكرك، مأدبا، العاصمة، والأغوار - تواجه 12 ساعة من الخطر الأقصى يومياً، مما يعرض ملايين المواطنين للتأثير المباشر. "أي تقصير في متابعة الإجراءات سيعرّض المسؤولين للمساءلة"، حذرت وزارة الإدارة المحلية في بيان عاجل، بينما تتأهب عائلات للحصار في منازلها وسط طرق مقطوعة وكهرباء متقطعة في ليالٍ باردة قارسة.

يقف الأردن في خط المواجهة مع أقوى المنخفضات الجوية الشتوية، حيث تصطدم كتلة هوائية باردة قادمة من أوروبا بدفء البحر المتوسط، والجبال الأردنية الوعرة تضخم التأثير إلى أضعاف مضاعفة. هذا المنخفض يذكّر بعاصفة "هدى" المدمرة ومنخفضات شتاء 2013 التي شلّت الحياة لأسابيع، بينما يؤكد خبراء الأرصاد الجوية: "هذا المنخفض سيعيد تشكيل الخريطة المائية للمملكة بطريقة لم نشهدها منذ عقود."

تتأثر الحياة اليومية لملايين المواطنين بشكل جذري، حيث يواجه أطفال حرماناً من المدرسة، وموظفون عالقون في بيوتهم، ومرضى يخشون انقطاع الكهرباء عن أجهزتهم الطبية الحيوية. أم محمد، ربة بيت في جنوب عمان، تعبر عن خوفها على أطفالها الثلاثة من انقطاع التدفئة في ليلة عاصفة، بينما يعمل المهندس أحمد، فني كهرباء، ليلاً ونهاراً لضمان وصول التيار للمواطنين. ردود الأفعال متباينة: مزارعون يفرحون بالمطر المنقذ لمواسمهم، سائقون يلعنون الطرق المبللة الخطيرة، وأمهات قلقات يراقبن النوافذ بترقب وخوف.

خلال الساعات العصيبة القادمة، تتكثف الجهود الحكومية لحماية المواطنين، بينما يتأرجح الشعب بين الخوف من الدمار والأمل في الخير القادم مع المطر. "السبت سيشهد بداية التحسن التدريجي، لكن آثار هذا المنخفض ستبقى محفورة في الذاكرة لأسابيع قادمة،" يحذر خبراء الطقس. تجنبوا الأودية، تأكدوا من مواد التدفئة، اطمئنوا على جيرانكم كبار السن - هذه ليست مجرد نصائح، بل خط دفاع أول ضد الطبيعة الغاضبة. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل نحن مستعدون حقاً لما تخبئه لنا الساعات القادمة؟ الطبيعة لا تنتظر أحداً.

غانم الكواري

غانم الكواري

غانم الكواري  صحفي متمرس في مجال الأرصاد الجوية، يعمل منذ أكثر من عشر سنوات في تغطية أخبار الطقس والمناخ في منطقة الخليج العربي. يتميز جاسم بدقة تقاريره وتحليلاته التي تعتمد على أحدث البيانات والنماذج المناخية.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد