عاجل: حرس الحدود يضبط 120 كيلو مخدرات مع مهربين إثيوبيين في جازان!

في عملية أمنية صاعقة هزت منطقة جازان، نجحت الدوريات البرية لحرس الحدود في إحباط محاولة تهريب مدمرة كادت أن تُدخل 120 كيلوجراماً من نبات القات المخدر إلى الأراضي السعودية - وهي كمية مرعبة تكفي لتدمير مستقبل أكثر من 12 ألف شاب سعودي وتحويلهم إلى مدمنين. المهربون الإثيوبيون الذين حاولوا اختراق حدودنا الجنوبية لم يدركوا أن عيون الوطن لا تنام، وأن رجال حرس الحدود يقفون بالمرصاد لكل من يحاول العبث بأمن شبابنا.

تحت جنح الظلام الحالك، حاول المهربون الإثيوبيون اختراق الحدود السعودية-اليمنية في قطاع الدائر حاملين شحنة مميتة قيمتها تقارب المليون ريال في السوق السوداء. العريف خالد الحكمي وزملاؤه في الدورية الليلية رصدوا الحركة المشبوهة بيقظة استثنائية، واستطاعوا ضبط المهربين متلبسين بجريمتهم. "يقظة رجالنا تحبط يومياً مخططات تستهدف أمن وطننا ومستقبل شبابنا"، كما أكد المتحدث الرسمي لحرس الحدود، بينما كشفت التحقيقات الأولية أن هذه الكمية الضخمة كانت مُعدة للتوزيع في عدة مدن سعودية.

منطقة جازان تواجه تحدياً أمنياً مستمراً بسبب موقعها الاستراتيجي على الحدود مع اليمن المضطرب، حيث تحولت إلى نقطة عبور مفضلة لشبكات التهريب الدولية. الفقر المدقع في إثيوبيا والأرباح الطائلة من تجارة المخدرات تدفع العديد من الشباب الإثيوبي لركوب مخاطر التهريب، غير مدركين أن السجون السعودية تنتظرهم. هذه ليست العملية الأولى من نوعها، فقد شهد العام الماضي وحده إحباط عشرات المحاولات المماثلة، وخبراء الأمن يحذرون من تطور أساليب التهريب واستخدام تقنيات أكثر تعقيداً لاختراق الحدود.

كل أسرة سعودية اليوم معرضة لخطر حقيقي من وصول هذه السموم الخضراء إلى أطفالها، فنبات القات ليس مجرد نبات بريء كما يصوره المروجون، بل بوابة دخول خطيرة للمخدرات الأصعب. أم سعد الجازاني، إحدى سكان المنطقة الحدودية، تكشف قلقها: "نرى حركة مشبوهة ليلاً ونخاف على أطفالنا، لكن ثقتنا في حرس الحدود لا تهتز". النتائج المتوقعة لهذه العملية تشمل تشديداً أمنياً إضافياً على الحدود ودعوات متزايدة لمزيد من اليقظة المجتمعية والتعاون مع الأجهزة الأمنية. الفرصة سانحة الآن للقضاء نهائياً على شبكات التهريب، لكن الأمر يتطلب تعاون الجميع.

120 كيلوجراماً من القات المدمر، مهربون إثيوبيون في قبضة العدالة، وحدود سعودية محمية بعيون لا تنام - هذه خلاصة عملية أمنية تستحق الفخر والاعتزاز. الأيام القادمة ستشهد مزيداً من التشديد والحزم الأمني، ومن واجبنا جميعاً كمواطنين ومقيمين الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه عبر الأرقام المتاحة على مدار الساعة: 911 في المناطق الرئيسية، 999 و994 في باقي المناطق، أو 995 لمكافحة المخدرات. إذا لم نحم حدودنا اليوم، فمن سيحمي أطفالنا غداً؟

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال