عاجل: مليون و544 ألف مركبة تخضع للفحص في الأردن... والنتيجة صادمة: 10% فقط غير صالحة!
في تطور مفاجئ قلب المفاهيم رأساً على عقب، كشفت أكبر حملة فحص فني في تاريخ المملكة الأردنية عن نتائج مذهلة تخالف كل التوقعات: مليون و544 ألف مركبة - رقم يفوق عدد سكان قطر كاملة - خضعت للفحص، و90% منها اجتازت الاختبار بنجاح! النتيجة الصادمة ليست في الفشل كما توقع الجميع، بل في النجاح الباهر الذي يعيد تشكيل صورتنا عن واقع المركبات العربية.
العميد رائد العساف، مدير إدارة السير، كشف لإذاعة الأمن العام تفاصيل مذهلة: "شهدنا زيادة 30% في أعداد المركبات المفحوصة مقارنة بالعام الماضي، والأهم من ذلك أن المواطنين تقدموا طوعياً دون إجبار." أحمد الخطيب، 45 سنة، يروي تجربته: "كنت متأكداً أن سيارتي ستفشل، لكنها اجتازت الفحص بتفوق، شعرت بفخر حقيقي." الأرقام تحكي قصة نجاح استثنائية في منطقة اعتادت على أخبار الكوارث المرورية.
خلف هذا النجاح المذهل قصة كفاح طويلة بدأت مع أول حملة فحص في التسعينيات، عندما كانت النتائج مخيبة للآمال. اليوم، تشهد الأردن ثورة حقيقية في ثقافة السلامة المرورية تضعها في مصاف الدول المتقدمة. الخبراء يربطون هذا التحسن بحملات التوعية المكثفة، وانتشار ورش الصيانة المتخصصة، والأهم من ذلك: نضج وعي المواطنين الذين أدركوا أن سلامة العائلة لا تقدر بثمن.
لكن ماذا عن الـ10% المتبقية؟ هنا تكمن القصة الحقيقية المثيرة للقلق: 154,400 مركبة تحمل أعطالاً خطيرة تشمل مكابح معطلة، إطارات بالية، وإضاءة مفقودة. سارة العمري، 32 سنة، أم لثلاثة أطفال، تحكي بامتنان: "اكتشفوا أن مكابح سيارتي شبه معطلة، لو لم أفحصها لتعرضت لحادث مروع مع أطفالي في أول عاصفة." الحملة لم تكشف المشاكل فحسب، بل منحت أصحابها أسبوعاً لتصحيح الأوضاع - فرصة ذهبية قد تنقذ مئات الأرواح.
مع اقتراب موسم العواصف الشتوية، تحمل هذه النتائج بشرى عظيمة: شتاء آمن ينتظر الأردن، وانخفاض متوقع في حوادث الطرق بنسبة قد تصل إلى 40% حسب التوقعات المبدئية. العميد العساف واثق: "النتائج الحقيقية ستظهر في الأسابيع القادمة، وأتوقع انخفاضاً كبيراً في معدلات الحوادث." السؤال المحوري الآن: هل ستصبح التجربة الأردنية نموذجاً يُحتذى به في الوطن العربي، أم ستبقى جزيرة نجاح وسط محيط من التحديات المرورية؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط