قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: قطر تضخ استثمارات ضخمة في الأردن... مشاريع جديدة في الطاقة والصناعة خلال أسابيع!

عاجل: قطر تضخ استثمارات ضخمة في الأردن... مشاريع جديدة في الطاقة والصناعة خلال أسابيع!
نشر: verified icon نورة الفارسي 12 ديسمبر 2025 الساعة 02:40 صباحاً

في تطور اقتصادي مذهل يعيد رسم خريطة الاستثمار في المنطقة، سجلت الصادرات الأردنية إلى أوروبا قفزة تاريخية بنسبة 317%، مرتفعة من 120 مليون دولار إلى 500 مليون دولار في سنوات قليلة. هذا النجاح المبهر يأتي وسط إعلان شراكة استراتيجية ضخمة بين الأردن وقطر تستهدف قطاعات الطاقة والصناعة وإعادة إعمار سوريا، في خطوة قد تحول المنطقة إلى قطب اقتصادي جديد.

خلال اجتماع عالي المستوى في العاصمة عمان، كشف وزير الصناعة والتجارة المهندس يعرب القضاة عن خطط طموحة لتعزيز التعاون مع جهاز قطر للاستثمار في مجالات حيوية متعددة. "الأردن يمتلك فرصاً استثمارية استراتيجية واعدة، خاصة كونه بوابة لأسواق المنطقة"، قال القضاة أمام الوفد القطري الرفيع المستوى. الأرقام تتحدث بوضوح: 12 مليار دولار تدفق من الصادرات الصناعية الأردنية سنوياً، بينما قفزت الصادرات لسوريا وحدها إلى 400 مليون دولار هذا العام. سعد القطري، مستثمر خليجي، يروي تجربته: "الصناعات الغذائية الأردنية حققت لنا عوائد مضاعفة، والآن نتطلع لتوسيع استثماراتنا".

جذور هذا التعاون تمتد لزيارة تاريخية قام بها أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني للأردن، حيث رسم مع الملك عبدالله الثاني ملامح شراكة اقتصادية شاملة. الخبراء يشبهون هذا التحالف بـ"طريق الحرير الحديث" الذي يعيد للأردن دوره التاريخي كجسر تجاري بين الشرق والغرب. د. محمد الخليلي، خبير اقتصادي، يتوقع أن "تضاعف الشراكة حجم التبادل التجاري ثلاث مرات خلال السنوات القادمة". العوامل مثالية: استقرار متزايد في المنطقة، فرص ذهبية لإعادة إعمار سوريا، والأهم من ذلك كله - الموقع الاستراتيجي للأردن واتفاقياته التجارية مع القوى العالمية.

التأثير لن يقتصر على غرف الاجتماعات الفخمة، بل سينعكس مباشرة على الحياة اليومية للمواطنين. فاطمة، عاملة في أحد المصانع الأردنية، تشهد التحول: "بدأنا نلاحظ زيادة واضحة في الطلبات من دول الخليج، وهناك حديث عن توظيفات جديدة". منطقة المفرق التنموية تستعد لتصبح مركزاً لوجستياً ضخماً، بينما تتزايد الاستثمارات في قطاعات الطاقة المتجددة والصناعات التحويلية. التحديات موجودة - ضرورة تطوير البنى التحتية بسرعة، والتنافس مع دول الجوار على الاستثمارات القطرية، لكن الفرص أكبر بكثير من المخاطر.

هذه الشراكة الاستراتيجية تعد بإعادة تشكيل الخريطة الاقتصادية للمنطقة، حيث تجمع بين القوة المالية القطرية والموقع الاستراتيجي الأردني في توليفة قد تخلق نموذجاً جديداً للتكامل الاقتصادي العربي. الوفد القطري، الذي يضم كبار المسؤولين في قطاعات الطاقة والاستثمار، يؤكد جدية قطر في تحويل هذه الرؤية لواقع ملموس. السؤال الآن: هل سنشهد ولادة نموذج اقتصادي عربي جديد يقوده التعاون القطري الأردني، ويمهد الطريق لنهضة اقتصادية شاملة في المنطقة؟

نورة الفارسي

نورة الفارسي

أتمتع بخبرة تمتد لأكثر من خمسة عشر عامًا في تغطية القضايا الاقتصادية الرئيسية والتحليل المالي في الخليج ومصر.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد