عاجل: الأردن يحصل على 240 مليون دولار من صندوق النقد... والنمو يقفز لـ 2.7% رغم التحديات العالمية!
في خطوة مفصلية تعيد تشكيل المشهد الاقتصادي في المنطقة، تدفقت 240 مليون دولار إلى الخزينة الأردنية اليوم - مبلغ يعادل راتب 40 ألف موظف لسنة كاملة! بينما تغرق دول الجوار في دوامة التضخم المدمر، ينجح الأردن في تحقيق معجزة حقيقية: معدل تضخم 2% فقط ونمو اقتصادي يقفز لـ 2.7% رغم العواصف الاقتصادية العالمية.
"الاقتصاد الأردني يتمتع بالقدرة على الصمود" - هكذا أعلن صندوق النقد الدولي لحظة إقرار المراجعة الرابعة، في قرار بالإجماع هز أروقة المؤسسات المالية العالمية. سارة الخطيب، رائدة الأعمال البالغة 28 عاماً، تعبر عن فرحتها: "كنت أخشى من توقف مشروعي الناشئ، لكن هذا الاستقرار يمنحنا أملاً حقيقياً." الأرقام تتحدث بوضوح: 130 مليون دولار من التسهيل الممدد، و110 ملايين من مرفق الصلابة - استثمار في مستقبل أجيال قادمة.
خلف هذا النجاح الباهر، رحلة شاقة من الإصلاحات الجذرية بدأت منذ سنوات، عندما كان الدين العام يقارب 95% من الناتج المحلي. د. محمد الطراونة، خبير الاقتصاد، يؤكد: "مثل عملية جراحية دقيقة تتطلب صبراً لرؤية النتائج." البنك المركزي الأردني، بحكمة نادرة، حافظ على ربط العملة بالدولار رغم ضغوط هائلة، والنتيجة: استقرار نقدي في منطقة تموج بالاضطرابات. التوقعات تشير لنمو 3% في السنوات المقبلة - رقم يحلم به كثير من الاقتصادات المتقدمة!
في شوارع عمان، يبدأ المواطنون بلمس آثار هذا التحول التاريخي. فادي منصور، صاحب مصنع، يروي بعيون متلألئة: "بعد سنوات من القلق، أشعر أن بيئة الأعمال تتحسن تدريجياً." لكن التحدي الأكبر لا يزال أمامنا: خلق 50 ألف فرصة عمل جديدة خلال 3 سنوات، وخفض الدين العام إلى 80% بحلول 2028. أحمد السالم، الموظف الحكومي، يعبر عن قلقه المشروع: "نأمل ألا تأتي الإصلاحات على حساب معيشة البسطاء." الحكومة تؤكد التزامها بحماية الإنفاق الاجتماعي، في توازن دقيق بين الإصلاح والعدالة الاجتماعية.
240 مليون دولار ليست مجرد أرقام - إنها جسر نحو مستقبل واعد، لكن الطريق لا يزال طويلاً. مع توقعات بنمو يصل 3% وانخفاض العجز دون 5% من الناتج المحلي، يقف الأردن على أعتاب تحول جذري. السؤال الذي يؤرق الخبراء اليوم: هل سينجح الأردن في تحقيق المعادلة الأصعب - نمو مستدام بلا تضخم مدمر؟ الإجابة ستكتبها الأشهر المقبلة بأحرف من ذهب.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط