قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

عاجل: مأساة مروعة بالأردن... أم وأطفالها الأربعة يلفظون أنفاسهم الأخيرة بسبب مدفأة!

عاجل: مأساة مروعة بالأردن... أم وأطفالها الأربعة يلفظون أنفاسهم الأخيرة بسبب مدفأة!
نشر: verified icon وائل السعدي 13 ديسمبر 2025 الساعة 04:50 صباحاً

في مأساة مروعة هزت الأردن، لفظت عائلة كاملة مكونة من 5 أشخاص أنفاسها الأخيرة في ليلة واحدة، بعدما تحولت مدفأة الغاز التي كانت تحميهم من برد الشتاء القارس إلى قاتل صامت تسلل إليهم وهم نائمون آمنين. الضحايا - أم وأطفالها الأربعة الذين تتراوح أعمارهم بين 11-14 سنة - عثرت عليهم فرق الإسعاف في منطقة الهاشمية بمحافظة الزرقاء، في مشهد قال عنه أحد المسعفين: "لن أنسى هذا المنظر المؤلم ما حييت".

استيقظت منطقة الهاشمية على مأساة لا تُصدق عندما تعاملت فرق الإسعاف في مديرية دفاع مدني الزرقاء مع وفاة خمسة أشخاص من أسرة واحدة نتيجة إصابتهم بضيق في التنفس إثر تسرب غاز المدفأة. فاطمة، الأم البالغة من العمر 38 عاماً، كانت تحاول حماية أطفالها الأربعة من البرد القارس، لكن الحماية تحولت إلى مصيدة موت. أحمد المسعف، الذي وصل إلى المكان، روى بصوت مختنق: "عملنا بلا كلل لمحاولة إنقاذهم، لكن الغاز السام كان قد فعل فعلته". الأرقام صادمة: 4 أطفال أبرياء، أكبرهم لم يتجاوز الـ14 عاماً، رحلوا في صمت مع والدتهم.

هذه المأساة تذكرنا بـمأساة عائلة عمان عام 2019 التي فقدت 6 أفراد بنفس الطريقة المأساوية، مما يشير إلى أن هذا القاتل الصامت لا يزال يتربص بالعائلات الأردنية. د. محمد العمري، خبير السلامة المنزلية، حذر قائلاً: "هذه المأساة كان يمكن تجنبها بخطوات بسيطة، لكن الإهمال حول الحماية إلى موت". السبب المباشر كان تسرب الغاز من المدفأة نتيجة عدم صيانة الخراطيم وضعف التهوية، وهي عوامل تجعل كل مدفأة غاز بمثابة قنبلة موقوتة صامتة تنتظر اللحظة المناسبة للانفجار.

اليوم، كل أسرة أردنية تنظر إلى مدفأتها بعين الريبة والخوف، فالمأساة أصبحت حديث كل بيت. أبو يوسف، الجار المجاور، قال بصوت مرتجف: "لم نشعر بشيء... استيقظنا على أصوات صفارات الإسعاف تقطع صمت الليل". النتائج المتوقعة مرعبة: خبراء يتوقعون المزيد من المآسي إذا لم تبدأ حملة فحص شاملة للمدافئ في جميع أنحاء المملكة. هذه فرصة ذهبية لإنقاذ أرواح أخرى قبل فوات الأوان، بينما تتصاعد الأصوات بين من يطالب بمنع المدافئ القديمة ومن يدعو للتوعية المكثفة.

مأساة كان يمكن تجنبها بخطوات بسيطة: فحص دوري للخراطيم، تهوية مناسبة، عدم النوم مع تشغيل المدفأة. لكن هذه الخطوات البسيطة لم تُتبع، فتحول البرد القارس إلى موت صامت. مديرية الأمن العام تجدد تحذيراتها، لكن السؤال الأهم يبقى: هل ستكون أسرتك التالية؟ افحص مدفأتك الآن، تأكد من التهوية، استبدل الخراطيم القديمة - لأن الليلة القادمة قد تكون الأخيرة إذا لم تتحرك فوراً.

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد